قال الكاتب السياسي خالد سلمان ان" الحوثي يحشد قطعه العسكرية تحت غطاء الهدنة، يعزز الجبهات بالأفراد والسلاح، يستعد لعمليات ما بعد الهدنة أو ربما أثناءها، ويتعاطى مع إقرار الهدنة كوقفة تعبوية ومرحلة إلتقاط أنفاس، لإعادة قراءة الموقف العسكري، وتحديد وجهة النقلة التالية".
وأضاف ان "عضو مجلس الرئاسة طارق صالح قال إن الحوثي يناور ، وزير الخارجية أكد أن الحوثي يخرق الهدنة ،الجوار الإقليمي يتلقى عمليات إستعراض القوة الحوثية، وإستهدافات صواريخه بكثير من الصمت السعودي وطول النفس ، والتمترس خلف التهدئة أطول فترة ممكنة، حتى يتم التفاهم على تسوية تمر عبر البوابة الإيرانية".
وأشار سلمان " ليست هذه هي المعضلة ، أن يحشد الحوثي أمر في حكم المعلوم بالضرورة بشواهد الميدان ، أن يقصف لا يحتاج لتصريح وزير الخارجية، أن يراوغ لا ينتظر تأكيداً من عضو مجلس الرئاسة ، المعضلة الحقيقية تكمن في موقف الطرف الآخر ،كيف يتعاطى مع كل هذه الشواهد الدالة على نوايا مبيتة للحوثي، لإستئناف الحرب، بمزيد من القوة والزخم والقدرة على حسم عسكرياً الجبهات المعلقة، منذ ماقبل الهدنة، وتأتي ماتبقى من مأرب في صدارة أهدافه الميدانية".
وسخر سلمان في تناولة على منصته بالفيسبوك "الشرعية تدين وتستنكر وتكشف الخروقات وتسجل التجاوزات ، دون أن تقيم وزناً لضرورة القيام بخطوات مقابلة، من رفع الجاهزية وإعادة توزيع القوات، وسحب ألويتها الضاربة من حضرموت والمهرة وأبين، إلى مسرح العمليات المتماسة مع الحوثي، وتنظيف البيت القيادي في تلك المناطق العسكرية، من قيادات الفساد والهزيمة وعدم الإنتماء لمدرسة الجندية الوطنية، وتغيير قيادات محور تعز بتفكيك طابعها المليشاوي الحزبي، وسحبها من أطراف الجنوب إلى الداخل التعزي المحتل".
واعتبر سلمان ان "خيار السلام الذي يرفعه المجلس الرئاسي، هو هزيمة متكاملة مالم يكن مسنوداً برديف القوة، وطرح خياري السلم والحرب بصورة متزامنة وبحظوظ متكافئة، أما سلم بلا حرب أو حرب تقود إلى إجبار الطرف الآخر، الإنصياع لضرورات الجنوح للسلم.
وأضاف: في المشهد هناك صورة واضحة الأهداف يمثلها الحوثي، أي فرض تسوية تستقيم على حامل القوة، وهناك ظل صورة باهتة تمثلها الشرعية، حيث تترنح بين خطابية السلام بلا حيثية عسكرية محققة على الأرض، تسند طوله وتفرض البدائل أو على أقل تقدير تستعد للأسوأ".
وختم الكاتب خالد سلمان تناولته "سيان الأمر بالسلاح أو بالتفاوض، السلام من موقع الضعف هزيمة".
ونشرت صحيفة العرب الدولية نقلا عن مراقبين إلى أن الحوثيين يريدون استغلال هذه الهدنة لإعادة ترتيب أوراقهم الميدانية وحصد بعض المكاسب من قبيل رفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن على موانئ الحديدة واستئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء.
وقالوا إن الأصداء القادمة من بعض الجبهات في تعز ومأرب وغيرهما من المحافظات لا تبشر بإمكانية صمود الهدنة، التي يراهن عليها المجتمع الدولي لإطلاق مفاوضات سلام تنهي الصراع المتفجر منذ ثماني سنوات والذي تسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية.
الى ذلك قال الاعلامي عادل اليافعي: "أيام وتنتهي الهدنة وتبدأ عاصفة الحزم 2".
وأضاف اليافعي في تغريدة على حسابه بتويتر في إشارة الى العاصفة ان "الجميع ينتظرها بشغف وفرحة للخلاص من هذه النبتة القاتلة للأبد والبداية من الحديدة". وختم تغريدته بهاشتاج:
#صف_واحد_ضد_الحوثي