مصادر صحفية موثقة تكشف مخطط خطير لحزب الاصلاح وبعض قوى الحراك لإفشال فعالية مليونية حضرموت يوم 7يوليو بالمكلا

كشفت مصادر صحفية موثقة " عن ان مدينة المكلا شهدت خلال الاسبوع الجاري عدة لقاءات مسائية سرية جدا بمنزل احد الحضارم المقربين من  " حميد الاحمر وعلي محسن " بين قيادات اصلاحية معروفة وبعضها تتزعم مايسمى مجلس الثورة بحضرموت مع بعض قيادات بالحراك الجنوبي بالمكلا بعضها على علاقة سابقة بحزب الاصلاح بالمحافظة وبحضور عناصر من جهاز الامن القومي للتآمر لافشال فعالية مليونية حضرموت "يوم الارض الجنوبي " لاحياء مناسبة 7 يوليو  يوم اجتياح القوات الشمالية الجنوب ، والتي دعاء لإقامتها القائد الجنوبي الزعيم حسن باعوم وما يسمى مجلس تنسيق قوى التحرير والاستقلال .

وكشفت المصادر عن ان قيادات حزب الاصلاح بحضرموت والمدعومة من صنعاء تحاول من خلال هذة اللقاءات استثمار اتساع حجم الخلافات والصراعات بين قوى ومكونات الحراك الجنوبي واستغلال بعض  قيادات الحراك

بحضرموت التي تجمعها معهم بيعة الاخوان المسلمين وعلى ارتباط سابق بالإصلاح والمدعومة والممثلة للرئيس علي سالم البيض وبعض عناصر مكتبة ببيروت والتي صدرت  بيان يدعوا لإقامة عصيان مدني من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساءا يوم 7 يوليو وإغلاق كافة منافذ ومداخل حضرموت يومي 6 و7 يوليو ومنع المواطنين والزوار  من الدخول اوالخروج منها .

وتهدف قيادات الاصلاح من خلالها  كذلك زعزعة الاستقرار النسبي بالمحافظة لضرب قيادة المحافظة وخلق حالات غضب شعبي وحملة اعلامية واستغلال الاحداث لافتعال مشاكل مثل التي حدث في عدن سابقا والسيطرة على قيادة السلطة المحلية.

وكشفت المصادر عن بعض بنود الاتفاق بين الاطراف " الاصلاح – الحراك – الامن القومي " على خطة توافقية تقضي بإفشال مليونية حضرموت يوم 7يوليو وافتعال احداث عنف وقتل وتحميل قيادة المحافظة المسؤولية ومشاركة مليشيات الاصلاح في اغلاق منافذ ومداخل حضرموت بشكل عام ومدينة المكلا بشكل خاص وانجاح العصيان بالقوة ، كما تقض الخطة استخدام قناة عدن لايف التابعة للبيض للترويج للعصيان بالتركيز  على حضرموت وبث تقارير وأخبار تصبغ بالأكاذيب والفبركات الصحفية والإشارات التخوينية  للمنظمين والداعين والمشاركين بفعالية مليونية حضرموت وتضم خطة افشال مليونية حضرموت يوم 7 يوليو تجنيد بلاطجة يتبعوا للحراك لافتعال مشاكل وأعمال تخريبية وإعمال عنف وقتل والاعتداء على طاقم عدن لايف وبعض الاعلاميين المشاركين في التغطية المباشرة وبث الاشاعات وحملة التخوين والتشكيك ضد المنظمين والمشاركين في الشوارع وأماكن التجمعات البشرية وفي صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية .

وأكدت المصادر الخاصة والموثقة دفع قيادات الاصلاح مبلغ كبير من المال استلمت قيادات الحراك على دفعتين حتى الان والتزموا بدفع المزيد من المبالغ وتوفير كافة التجهيزات والمعدات اللازمة لإنجاح خطة افشال مليونية حضرموت .

هذا وقد وجدت قيادات حزب الاصلاح وداعميهم  بصنعاء في خلافات " البيض وباعوم " فرصة ذهبية ثمينة و مساحة وأرضية  خصبة لانجاح مخططاتهم وتمرير مشاريعهم لضرب الحراك الجنوبي وقضيتهم ونسف تضحياتهم ونضالاتهم وإرهاب القاعدة الجماهيرية والشعبية الواسعة المؤيدة  والداعمة لهم وبأقل جهد وبعيدا عن المسؤولية من خلال اظهار زعماء وقيادات الحراك في صراع وتناحر دائم لإحياء في نفوس الناس ذاكرة  ماضي الجنوب وويلات وماسي الصراعات والاقتتال الجنوبي جنوبي منذ ماقبل وبعد الاستقلال وحتى مابعد الوحدة وخلق حالات نفور وشعور بالخوف من المستقبل القادم .0

مصادر في الحراك الجنوبي المنظمة لفعالية مليونية حضرموت يوم 7 يوليو اكدت ان الاستعدادات متواصلة بوتيرة عالية وان معظم القوى والمكونات و التيارات والفعاليات الشبابية والنسائية الجنوبية ومن مختلف المناطق  والمحافظات ستشارك بقوة في المليونية الثامنة تضامنا مع حضرموت ورفض "الاحتلال " وان فعالية مليونية يوم الارض بحضرموت ستكون الاقوى حضورا والأكثر تميز برنامجا ونشاطا .

رافضة التعليق على الخبر مؤكدة ان جماهير وشعب الجنوب اصبحت تعي تماما كافة المتآمرين وستفشل كافة مخططاتهم وهم الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات والمخططات ضد الجنوب وثورتهم وسيرهم على طريق التحرير والاستقلال الناجز " حسب قولهم " .

الجذير بالذكر ان خلافات وصراع " البيض وباعوم " لا يظهر بشكل لافت وكبير إلا في حضرموت دونا عن اي مناطق جنوبية اخرى التي  تقيم فيها كافة الفعاليات الجنوبية بشكل جماعي ومتفق علية من كافة القوى والفصائل الجنوبية حيث تشهد حضرموت فقط اقامة فعاليتين منفصلتين احدهما لأنصار البيض واخرى لأنصار باعوم  وتفشل كل جهود الوسطات لاقامة فعالية مشتركة ويرى محللون ظهور ذلك لنفوذ وقوة وحجم الاختراق حزب الاصلاح لبعض قوى الحراك بحضرموت . ويسجل ل باعوم في كل المليونيات الجنوبية السبع السابقة تايده ودعمه ومشاركة انصاره بكثافة .

وعلى نفس الصعيد اعلنت الاغلبية الساحقة من المكونات والتيارات والفعاليات الشبابية والنسائية من كافة المناطق والمحافظات الجنوبية مشاركتها وتايدها لمليونية حضرموت بما فيها المدعومة والمحسوبة على الرئيس البيض ومنها الهئية الشرعية الجنوبية وتيار مثقفون من اجل جنوب جديد الذي اصدر بيان امس الثلاثاء 2يوليو قدم تصورا سياسيا لما يمكن ان تسير عليه الفعاليات الاحتجاجية في الجنوب في الـ 7 من يوليو ...القادم موضحا انه يجب ان تسير الفعاليات السياسية عصيانا مدنيا في عموم مدن الجنوب وفعالية مليونية بالمكلا.

وقال تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" انه تابع وبشكل مؤسف ماوصفه التباين بين طرفي المجلس الأعلى للحراك السلمي بشأن طبيعة فعالية ذكرى احتلال الجنوب 7 يوليو.

وقال التيار في بيان صادر عنه وتحصلت "شبوة برس " على نسخة منه انه وفي الوقت الذي يعبر التيار عن أسفه لهذا التباين الذي تزداد مساحته في دائرة الفاعلية الثورية لقضية شعب الجنوب والتعبير عن جوهرها، فإنه يؤكد أن قضية شعب الجنوب لم تعد رهينة لأي مجلس أو مكون أو فصيل، فالإرادة الشعبية الجنوبية أوسع من دائرة أي مجلس أو مكون أو فصيل، ولذلك فليس من المنطقي أن يرى هذا الطرف أو ذاك في نفسه وصياً على شعب الجنوب، لأن الثورة الجنوبية السلمية التحررية، ليست فصيلاً أو تحالفاً لعدة فصائل، وإنما هي جماع قوى الثورة الجنوبية السلمية التحررية

بالنظر إلى أن نجاح المليونية في حضرموت يستلزم إلغاء العصيان المدني فيها، وأن نجاح العصيان المدني يعني إلغاء المليونية، فإن حالة من التوافق بين أصحاب القضية الواحدة ينبغي أن تكون. ومادامت جماهير الجنوب بصدد تلبية نداء المليونية رفضاً للاحتلال ودعماً لحضرموت ضد ما يحاك ضدها، فإن المنطق الثوري يقتضي ألا تستقبل حضرموت المحتشدين في المليونية، بالعصيان الذي لن يبدو هذه المرة موجهاً ضد قوى الاحتلال ولكنه سيبدو موقفاً ضدياً ممن لبوا نداء المليونية وهم جموع من جماهير الثورة الجنوبية السلمية التحررية، وهنا سيحدث ما تريده قوى الاحتلال في ذكرى احتلال الجنوب من انشغال الجنوبيين بأنفسهم، وتماحكهم في المواقف الضدية.

إن إفشال المليونية بالعصيان المدني في حضرموت مثلاً ، ليس نجاحاً للعصيان المدني الذي سيسبق المليونية ويشل الحركة والمصالح كافة من السادسة صباحاً إلى السادسة مساءً، فضلاً عن أنه سيقرأ قراءة سلبية من قبل المراقبين للمشهد الجنوبي، ربما تؤثر على إنجازات سابقة للنضال السلمي التحرري الجنوبي وزخمه إعلامياً وسياسياً، ولذلك فإن التوافق على صيغة واحدة بات موقفاً وطنياً تقتضيه مصلحة النضال السلمي، وعدم التفرق في يوم يفترض به أن يوحد الجنوبيين ضد المحتل

وجاء في ختام البيان " أن التيار إذ يدعو إلى إنجاح المليونية الثامنة في حضرموت أنما ينطلق في موقفه من أن مليونية في حضرموت في ذكرى الاحتلال المشؤومة ستؤدي رسائل أكثر بلاغةً وثورية وخصوصية، من عصيان مدني يمكن التوافق على تنظيمه بشكل حضاري وسلمي في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، لتكون مدينة المكلا عاصمة حضرموت حاضنة للحدث المليوني الجنوبي الثامن.