الشيخ العولقي: "فك الارتباط" واقع يجسد على الأرض بالعزيمة والتضحيات

2022-05-20 04:52
الشيخ العولقي: "فك الارتباط" واقع يجسد على الأرض بالعزيمة والتضحيات
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

قال الشيخ القبلي البارز لحمر علي لسود العولقي إن "فك الارتباط"، الذي أعلنه الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، أصبح واقعا يجسد على الأرض بعزيمة الرجال وتضحياتهم الكبيرة في سبيل إقامة دولة الجنوب التي أعلن عن قيامها الرئيس البيض في الـ21 من مايو 1994م، بعد أربعة وعشرين يوما من اعلان نظام صنعاء وتحالفاته القبلية والإرهابية الحرب العدوانية الظالمة على شعبنا في الـ27 من أبريل من العام ذاته.

 

وأوضح الشيخ القبلي في بلاغ صحفي "إن ما اعلن في الـ22 من مايو 1990م، لم يكن الا مشروع وليست وحدة، كما يعتقد البعض، لأن ما تم التوقيع عليه، كان يمهد للوحدة، باندماج وتوحيد المؤسسات الحكومية للنظامين وكذا توحيد القوات المسلحة الجنوبية واليمنية في "جيش واحد" وفقا لما تم التوقيع عليه، لكن هذا المشروع تم الانقلاب عليه في شهوره الأولى من خلال التصفيات التي طالت المسؤولين الجنوبيين في صنعاء، بعد ان اوكل الشريك في التوقيع على المشروع، تلك المهمة الى عناصر الأفغان العرب الذين أصبحوا لاحقا سياسيا باسم اخوان اليمن، وعسكريا باسم قوات الفرقة الأولى مدرع، وأجهزة المخابرات والحرس الجمهوري، ولم يعلن علي عبدالله صالح، الحرب على الجنوب الا بعد أن ارتكبت اذرعه الإرهابية أكثر من 150 عملية اغتيال إرهابية طالت كبار المسؤولين والكوادر الجنوبية بوسائل الموت المختلفة.

 

وأكد الشيخ لحمر "ان ما ارتكبه نظام صنعاء من حروب إبادة بحق الجنوبيين لا يمكن ان يسقط بالتقادم، وستظل تلك الدماء لعنة تلاحق المجرمين الذين اجرموا بحق مشروع الوحدة السلمي وبحق الإنسانية، حين اقدموا على اصدار فتاوى تكفير شهيرة ستظل هي الأخرى لعنة تلاحق المجرمين الى قيام الساعة".

 

وقال "ان الدماء التي سفكت خلال ثلاثة عقود، هي جرائم إبادة يساهم البعض اليوم في التحريض على الجنوبيين رغم ان الحرب لم تضع اوزارها بعد، الا ان هناك من لا يزال يحرض على قتل الجنوبيين باسم مشروع وحدة وهمي في حين ان اليمن الشمالي أصبح في قبضة الملكيين الموالين لإيران في حين ان دعاة ما يمسى بالوحدة اليوم لا يستطيعون استعادة منازلهم التي نهبها الحوثيون في صنعاء وبقية مدن اليمن الشمالي، وهم مشردون في كل مكان بحثا عن الفتات".

 

واعتبر الشيخ لحمر الحديث عن ما يمسى بالوحدة اليمنية، يمثل تحريضا على قتل الجنوبيين، وبالتالي من حق شعبنا اليوم ان يدافع عن مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة في ظل وجود شخصيات هزيلة ومنحطة أخلاقيا.. مؤكدا ان على اليمنيين ان يحترموا ترحيب الجنوبيين بهم في عدن وان يكفوا عن التصريحات المستفزة لشعب الجنوب، فالحديث عن ما يسمى بالوحدة اليمنية من عدن، لن يحرر المنازل المنهوبة في صنعاء ولا يمكن ان يهزم الحوثيين او يستعيد اليمن الشمالي من قبضة ايران".