ما هي الرسالة السياسية للإرهابيين وداعميهم إيصالها من استهداف موكب السيد؟

في الوقت الذي اعتبر الصحفي والمحلل السياسي أنور التميمي، أن نجاة مدير أمن لحج اللواء صالح السيد، من التفجير الإرهابي ليس إنجازا أمنيا، فقد رأى أن هناك رسالة سياسية أراد الإرهابيون وداعميهم إيصالها للاقليم.. فما هي هذه الرسالة؟.

جاء ذلك في تعليق كتبه التميمي عبر حسابه على فيسبوك، أشار فيه إلى أنه وبمجرد الاستهداف وسقوط شهداء وجرحى تكون العملية الإرهابية ادّت الغرض السياسي منها.

وقال التميمي: "‏بعد حمد الله على سلامة صالح السيد: ‏نقول من الخطأ الإدّعاء أن نجاة القائد المستهدف يعد إنجازاً أمنيّاً وفشلاً للارهاب كما ورد في بعض التصريحات والمنشورات".

واضاف: "النجاة في مثل هكذا حالة سببها ان ايام صالح السيد في الدنيا لم تنتهِ بعد ، ولا دخل للشجاعة والبطولة وجهود الأمن في الموضوع .. فبمجرد استهداف الموكب وسقوط شهداء في التفجير فإن العملية الارهابية تكون قد ادّت الغرض السياسي منها".

*الرسالة

وقال التميمي: "الوصول لموكب القادة الجنوبيين بهذه الكيفيّة يمنح للمخطِّط السياسي للعمليات الارهابية، المكانة التي بموجبها يستطيع مخاطبة الاقليم أن لديه القدرة على الوصول للقادة وقتما وكيفما اراد! وهذا أمر خطير جدا، أمّا " النجاة " تدبير إلهي .. و لا يعد فشلاً لقوى الشر ، ولا نجاحاً لأمن عدن".

واردف: "فالحقيقة ان الارهابيين وداعميهم اوصلوا رسائلهم السياسية باستهداف الموكب وقبله مواكب قادة جنوبيين كبار".

*النجاح الأمني الحقيقي؟

ولفت التميمي إلى أن: "تفجير اليوم اودى بحياة ستة شهداء ورسّخ صورة الفشل الامني لدى المواطن ولدى المراقب الخارجي للاوضاع في عدن.

وأكد: ‏"النجاح الامني يكون ‏بإفشال العمليات الارهابية قبل تنفيذها .. النجاح الأمني يكون بإلقاء القبض على المجرمين".

ونجا مدير أمن محافظة لحج اللواء صالح السيد، الاربعاء من تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدفت موكبه أثناء مروره في خور مكسر بالعاصمة عدن بعد ظهر اليوم.

واسفر التفجير الإرهابي عن استشهاد 4 وجرح حوالي 12 في حصيلة أولية ومن بين الشهداء والجرحى مدنيين.