تقرير..الانتقالي الجنوبي يخوض صراعا لتوطيد حكم الجنوب ومواجهة الدولة العميقة اليمنية

2022-07-30 15:51
تقرير..الانتقالي الجنوبي يخوض صراعا لتوطيد حكم الجنوب ومواجهة الدولة العميقة اليمنية
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

يصارع المجلس الانتقالي الجنوبي بكل شراسة افعال وجرائم وتوجهات الدولة العميقة الشمالي التي تغلغلت في مفاصل الحكومة والادارات والمؤسسات وتعمل بكل طاقتها لافشال الامن بعدن وتنفيذ اعمال عدائية منها انهيار الخدمات وكذا الدعم الكامل للارهاب.

 

وتشهد المرحلة الحالية صراعا محموما وشرسا يجري بين الانتقالي والدولة العميقة والارهاب المدعوم لاستهداف عدن والمحافظات المحررة.

 

ويجري الصراع على مستويات عليا وغير معلنة حيث يشكل الصراع صراعا حول جوهر استقرار  عدن والمحافظات المحررة وانهاء مراكز القوى العميقة التي عملت كثيرا وكانت سببا في خراب ودمار الجنوب ومحافظاته ولا تزال تعمل من خلال استراتيجياتها العدوانية.

 

 

فشل رئاسي وحكومي قد يفجر ثورة شعبية.

 

ازدادت في الفترة الاخيرة حدة الغضب الشعبية في المحافظات الجنوبية سيما العاصمة عدن التي لا تزال ترزح تحت فشل مجلس الرئاسة الذي يرأسه رشاد العليمي باعتباره من مخلفات نظام علي عبدالله صالح الذي تم اسقاطه في 2011.

 

 

وكذا فشل حكومة معين عبدالملك التي لم تقدم حتى الان اي نموذج يذكر ولم تعالج ولو ملف واحد من الملفات التي تخص الخدمات ومعيشة الناس وانهيار الاقتصاد والعملة وتوفير مرتبات القوات المسلحة ورفع مرتبات القطاعات المدنية التي اصبحت غير قادرة على مواجهة الاوضاع الاقتصادية الصعبة.

 

وبرزت دعوات مؤخرا تدعو الى ثورة شعبية لاسقاط رشاد العليمي من مجلس الرئاسة وكذا اسقاط معين عبدالملك من رئيس الحكومة واعادة اختيار حكومة وسلطة يكون همها الاول والاخير تنمية محافظات الجنوب المحررة ومعالجة الملفات الخطيرة والاقتصادية لكي تصبح نموذجا للتحرير بدلا من جعلها في حضيض الاوضاع المزرية. مما يؤثر على سمعة التحالف العربي وقدرته في دعم وتنمية المحافظات الجنوبية المحررة.

 

 

التحالف العربي مع المحافظات المحررة ام ضدها.؟

سؤال برز في كثير من المناسبات لدى قادة وسياسيين واعلاميين ونشطاء. وهو سؤال مهم يضع في الحسبان ما الذي يجعل الاوضاع في الجنوب بهذا الانهيار ومن يقف خلف ذلك.

 

ويلي هذا السؤال سؤال اخر مفاده. ان هل يستطيع التحالف العربي مساعدة المحافظات الجنوبية المحررة على فكفكة الدولة العميقة الشمالية التي اصبحت تعرقل اي نهوض او معالجة لملفات الخدمات والتي تملك مليشيات الحوثي عناصر تعمل لصالحها داخل هذه الدولة العميقة.

 

 

من جهة اخرى تشير المصادر ان الصراع  الجنوبي الشمالي وصل الى مستويات عليا واصبح المجلس الانتقالي يحل محل القوى الشمالية التي كانت تسيطر على الدولة العميقة وكذا على منظومات الدبلوماسية والعمل السياسي الخارجي.

 

واكدت مصادر ان الانتقالي عقد اتفاقات مع كثير من عناصر جنوبية كانت توالي احزاب الشمال واتفق معها على حفظ مصالحها مقابل عملها لاجل الجنوب والمجلس الانتقالي وقطع علاقاتها باي جهات او مكونات او احزاب خارج الجنوب.

 

ولا تزال الامور قيد التقييم والعمل والصراع بين المجلس الانتقالي والدولة العميقة وبين محددات العمل السياسي والامني والاستخباراتي الجنوبي الذي يقوم الانتقالي بالعمل عليه لكسب كل ابناء الجنوب وجعل الجنوب كتلة واحدة ضمن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي..

30 يوليو 2022

*- شبوة برس ـ المركز العربي للأنباء