عيدروس والطريق الآمن!

2022-08-04 02:31

 

-إقالةُ المقدشي.

- رفضُ دمجِ القواتِ الجنوييةِ مع الشمالية.

- تغييرُ محافظين واستبدالهم بمحافظين أقل عدوانية.

- تعيينُ وزراء أقل تصادماً وباتفاق مع الانتقالي.

تغييراتٌ كهذه كانت لتتم في أوقات سابقة بحشود وتصادم عسكري وإراقة دماء.

لكنها حدثت بأقل تكلفة عبر النهج الآمن الذي رسمه الرئيس عيدروس!

وتحمّل في سبيله انتقادات محبيه وشتم معارضيه.

إذ يريدُ المندفعون أن يقاتل الجنوبيون إلى الأبد.

أن يستمروا بحمل بندقيتهم.

أن يموتوا ويُقتلوا وكأنه لا طريقة لانتزاع الحقوق إلا الموت والدم وطريق الجبهات!

وحده الانتقالي دون غيره ممَّن يتشدقُ باسم الثورة الجنوبية مَن جعلَ الجنوبَ حاضراً ومؤثراً بقوة في المعادلة السياسية.

ولأول مرة الجنوب بات يُقرر ويُستشارُ فيما يخص التعيينات.

وفي ذات الوقت يرتبُ الانتقالي البيتَ الجنوبي من الداخل بخطواتٍ موزونةٍ وهادئة بعيداً عن دائرة المماحكات.

هكذا يمضي الجنوبُ ليؤثرَ في السياسة بأقلِ التكلفة وبتأثيرٍ أكبر.

تغييرٌ هادئ ضمن حسابات سياسية ثقيلة.

لن يتوقف الانتقاليُ هنا، بل سيستمر بحلحلة الأمور وسحب البساط من الشرعية تأكيداً لواقع أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الجنوب وشعبه.

هكذا صدح بها القائد عيدروس من أول يوم:

"سنسيرُ بكم في طريق آمن".

"فالجنوب صاحب الانتصار، وهو الشرعية الحقيقية على الأرض، وسنرغم العالم على التعامل وفق هذه القاعدة وما عدى ذلك وهمٌ وأباطيل".

 

#ياسر_علي