عادت الحرب الاقتصادية مُجددًا الموجهة ضد الشعب في الجنوب العربي إلى الواجهة تحتَ يافطة تحسين موارد خزينة الدولة، بينَ ما في حقيقة الأمر هي مؤامرة خبيثة لـ إخماد ثورته و النيل من عزيمة و صمود و ثبات الشعب في الجنوب العربي و تطويعه و إبادته عبر سياسة التجويع و الترويع و التركيع و القهر و الإذلال كي يركع و يُذعن لـ يقبل بـ المُتاح أمامه من مشاريع اليمننة الزيديّة الخبيثة الحاقدة العَفِنة.
رغمَ أنَّ هذهِ الخزينة لم تصرف مُستحقات الموظفين الجنوبيين العسكريين و المدنيين بـ الشكل المطلوب مِنها على مدى طيلة السنواتِ الماضية، جميع ما يتم توريده إليها من ضرائب و إيرادات يومية يُصرف كـ رواتب لـ النازحين الزيود و ما تبقى يتم تحويله إلى صيارفة زيود في إمارتي تعز و مأرب الإخونجيّة كـ رواتب لـ ما يُسمّى الجيش الوطني.
أخبرونا متى الصحوة يا قوم؟ فـ قرار الإبادة يحتاج إلى رد قوي و مُزلزل و ليسَ إلى اجتماعات فارِغة تتلو بيانات خجولة تحمل في طيّاتِها الشجب و الإدانة التي لا نفعَ مِنها.
الشعب في الجنوب العربي يُحتظر و أيِّ جُرعة سعرية جديدة سـ ينهار كُليًّا إن لم يتم إيقاف عبث هَؤلاءِ اللصوص الزيود الحُقراء و من لفَّ لفَّهُم مِنَ المُرتزقة و لاعقي أحذية لصوص الهضبة الزيدية الخبيثة العَفِنة.
حانَ موعد إعلان مشروع الجنوب العربي أوّلًا و اتخاذ مايلزم من إجراءات عمليّة على الأرض تعود بـ النفع على الشعب في الجنوب العربي، و مالم يتحقق ذلِكَ الأمر سـ نذهب إلى مُنعطفٍ خطير قد يهوي بِنا إلى الهاوية السحيقة.
*- رباب أحمد.. ناشطة سياسية