سعار الشائعات المغرضة تهدف إلى إحباط الشارع الجنوبي

أن سُعار الشائعات المغرضة التي تستهدف بث الاحباط في الشارع الجنوبي، يتطلب وعيا أكثر بما يجري، وثقة أعظم بقدراتنا، وايماناً لا يتزعزع بحتمية انتصارنا.

قد تبدو الأمور بمجملها على قدر كبير من التعقيد، والتحديات الماثلة خطيرة، وهذا أمر يراه كل ذي بصيره، لكن كل ذلك ليس أعظم مما مضى من مخاطر وصعاب، تجاوزها شعبنا وانتصر فيها على كل المتعاقبين في تحدي إرادته والراغبين في النيل من منجزاته.

اعتماد الخصم على الشائعات والأكاذيب دليل عجز وضعف، فلا ينبغي أن نُصبغ عليه صبغة القوة والقدرة على النيل من ارادتنا ومنجزاتنا، فهو أقل شأناً جبروت قواتنا عسكريا، وقيادتنا سياسيا، وأوهن من أن يتحدى شعبا كشعب الجنوب الذي خرج وقاوم وانتصر وهو لا يملك إلاّ صدوراً عارية تحدى بها الرصاص وغلبها.

ليكن يقيناً راسخاً في قلب كل جنوبي آمن بقضيته وضحى في سبيلها أن كل نصرٍ تحقق بدماء الشرفاء من الشهداء والجرحى، وبصمود وثبات الابطال في كل محافظات الجنوب الحبيب، إنما هي ثوابت ومكتسبات غير قابلة للتنازل والمساومة أو التفريط، تحت أي ظرف وضعوا تحتها أي ظرف” ألف خطٍ وخط، ولأي سبب، وهذا هو عهد الرجال الذي لا رجعة عنه.

وجدنا لننتصر ولا خيار غير هذا .

*- منصور صالح .. كاتب ومحلل سياسي