أبناء الضالع مقاتلون بالفطرة يولدون حاملين السيف

الضالع في تاريخ الدولة

اشرس القبآئل العربية المقاتلة التي عاشت في تلك المناطق ذات الطبيعة الجبيلة الوعرة الا في ماندر من السهول الزراعية

كانت هذه القبآئل العربية العريقة هي من تحكم وتبسط سيطرتها على الارآضي الممتدة من حدود يافع والسلطنة العبدلية شرقا الى حدود القبآئل التي خضعت للحكم العثماني غربا .

وقد حاول العثمانيين ومن اتى بعدهم أخضاع هذه القبآئل العربية الضالعية الا انهم منيو بالهزيمة على يد فرسان الضالع المتمرسين على القتال فهذه القبآئل لم تخضع للحكم الاجنبي على مدى تاريخها

وقد تكبدت القوات البريطانية الخسآئر الكبيرة عند نشوب الحرب بينهما في مرات عديده

فكانت العلاقة تسير في اتجاة الهدنة مرة

وفي طريق التصعيد العسكري والمواجهه مرات عديدة .

طبيعة هذه الارض الوعرة هي من حددت شخصية المقاتل الضالعي على مر التاريخ فغالبا تجد فيهم الصرامة والحزم والعزم الشديد فلا يعرفون الخطة (ب) على الاطلاق؟

دائما توجد خطة ( أ ) فقط ( القتال حتى تحقيق النصر)

لا يعرف المقاتل الضالعي الاستسلام او الانسحاب او اعادت التموضع او التكتيكات العسكرية التي تبرر الانسحاب من المعركة وتضع اسم جميل للهزيمة فلا يوجد في القاموس الضالعي هذه المصطلحات بتاتا

وهذا ما أهل الكثير من القادة العسكريين على تبوء المناصب العالية في قيادة الثورة الجنوبية في الربع عشر من اكتوبر1963ولا تزال الضالع ترفد الدولة بالقيادات الصلبة التي تصنع الانتصارات على مر التاريخ

فهذه الارض الطيبة يخرج مقاتلوها للحياة وعلى اكتافهم نياشين القيادة وفي ايديهم سيوف النصر التي تضرب كل من اضمر شر للوطن

الضالع ارض الله التي منحها الريادة

فتمطر السمآء عليها بالشجاعة منذ الازل

فأرتوت بها قلوب فرسانها وسارو ينثرون المجد على طريق الحرية التي وعدو بها وطنهم الغالي الجنوب

الضالع الارض الخالدة التي تتدفق منها الكرامة للأمة العربية

ارض الفرسان الشجعان

الذين يتوقون للقآء العدو وكأنهم ذاهبون في نزهه يقطفون رؤس الطغاة

ويجندلون اجساد الغزاة ويرسلونها في توابيت الى الجحيم

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا

العرين الضالعي يزخر بالاسود التي تحمي موطنها الجنوبي وتحرسه

ارض الضالع في تاريخ الدولة

كتبه احمد السيد عيدروس