سيطرة الحوثي على شبوة تعني تسوية بلا شريك جنوبي

2023-03-29 01:46
سيطرة الحوثي على شبوة تعني تسوية بلا شريك جنوبي
شبوه برس - خـاص - عــدن

قاصمة ظهر:

كسر هجوم حوثي في نطاق جبهة حيفان طور الباحة وإشتداد المعارك في مرخة بمحافظة شبوة ، وإصرار حوثي على إحداث إختراق واسع النطاق لفرض معطيات جديدة سياسية قبل أن تكون عسكرية ، بإسقاط مشروع الإنتقالي وطي صفحة إستعادة الدولة.

الإنتقالي يدرك جيدا أبعاد المواجهات والمدى الذي ستصل إليه ، وإن خسارته لشبوة مع بقاء المنطقة العسكرية الأولى جسر عبور نحو السيطرة على كل حضرموت ، تعني تسوية بلا شريك جنوبي أو بشريك بلا مطالب جذرية وبتمثيل أقل.

طور الباحة حيفان ليس الإتجاه الرئيس للمعركة ، بل هي محددة الهدف : بعثرة قوة الإنتقالي العسكرية على رقعة جغرافية واسعة ، وفتح جبهات متعددة ثانوية فيما يبقى الهدف الرئيس السيطرة على مثلث الثروات ،وتقليص سلطة الإنتقالي بقضم الأرض وإستنزاف قواته المسلحة ولاسيما قوات العمالقة الضاربة.

مايحدث في شبوة له تبعات وتداعيات وله أيضاً دلالات ، وأخطر ما سيرشح عن هذه المواجهات الشرسة ،تغيير تقييم الإنتقالي تجاه صدقية من يعتبرهم حلفاء أو أصدقاء لقضيته -السعودية والإمارات- ومباركتهما تمدد الحوثي في مجال نفوذه يعني أن هناك إعادة صياغة لأولوياتهما في اليمن ،ومفهوم بناء الشراكات الإقليمية مع طهران ، وبالتالي هم مع مخرجات التوافق الإقليمي ،حول الحل النهائي لملف الحرب ، حل بعنوان واحد إعتبار النتوءات والخلافات والتشابكات الداخلية والمشاريع المتصادمة بما فيها مشروع القضية الجنوبية ، مجرد مظالم وليست حقوقاً سياسية ، وبالتالي تسويتها في إطار الدولة الواحدة ، وهو ما سبق وأن أعلنها العليمي وبيانات مجلس التعاون .

نتائج معارك شبوة هي قاصمة ظهر ، الجميع ينتظر مآلاتها الحكومة والإصلاح والإقليم ، أما ان تعزز حضور الإنتقالي وأما إن تطيح به إلى مقعد خلفي ، أو حتى إلى خارج طاولة التسوية.

خالد سلمان

.