شرعية شعب الجنوب على أرضه أولوية واقعية

أرسم حدودك على أرضك الجنوبية بالكامل بإخراج أي تكوينات عسكرية للعربية اليمنية ثم أنظر كيف ستفرض واقع سياسي جديد.

خذ حقك السياسي الصريح في أن تكون لك أولوية المناصب القيادية السيادية طالما الأمور تحاك وتدار في وطنك فأنت الأولى بها .

وطالما من يتغنى باسطوانة الشرعية السياسية في واقع حرب ووضع جغرافي منقسم كما كان قبل الوحدة فجغرافية العربية اليمنية يديرها نظام الحوثي. بحكومة وجيش وسياسة فرضت واقعا جديدا على التحالف.

فأي دولة وأي رئاسة جمهورية تشكل طالما الطرف الثاني من الوحدة خارج الدولة ودولة تدار بنظام آخر، فلايجوز تشكيل حكومة ورئاسة شراكة مع جغرافية شعب وأرض الجنوب تحت مسمى الشرعية، فأي حكومة تشكل وأي رئاسة تعين فوق أرض الجنوب يجب ان يتسيدها الجنوبي بقيادته، وليس الشرعي المهاجر والفاقد للشراكة .

عمليا حيث لا أرض ولا موارد تجمع ولا شعب يدار ينتمي اليه الشريك، فبأي منطق تفرض على الجنوبي شراكة استنزاف موارد وهيمنة بيد من لايملك ليلوي ذراع من يملك الحق.

اعقلوها وأطلقوا صرخة مدوية في وجهة الشرعية والتحالف، وقولوا لهم شرعناكم 8 سنوات وصادرتم نصرنا التحرري وجئتم تحكمونا وتؤسسوا لدولة أخرى على أرضنا بوازارات وحقائب لم تغيروا بها ساكنا في واقع أرضكم فقط استهدفتم الجنوب واحتليتموه مجددا من بوابة السياسة.

والآن آن الأوان بعد ثمان سنوات عجاف عاناها شعب الجنوب وأثبتت التجربة فشل هذه الشرعنة من طرف واحد والشراكة من طرف واحد ايضا.

فمن باب منطق من يملك الأرض ومن حرر أرضه أن تسلم السيادة على الجنوب لأهلها، وتظل الشرعية المدعا بها في وضع تعليق سياسي حتى يثبت من يطلقون على أنفسهم شرعيون بالدولة يشترط ان ينشغلوا بتحرير نظام شرعيتهم المسلوب في صنعاء، لطالما لاقرار سياسي ؤلا اقتصادي لهم في أرضهم، فلا شرعية عملية لهم على ارض غيرهم.

بقلم د. صلاح سالم أحمد .