الجنوبيين عانوا كثيراً ولازالوا يعانون من الارهاب .. وابشع نموذج ارهابي في تاريخ الاخوان عانا ولازال يعاني منه الجنوبيين هو حزب الاصلاح اليمني (الاخوان القبليين ) وقيادة جناحهم العسكري الذي كفر ابناء الجنوب واحل دمائهم ونهب الجنوب ودمر الأرض والانسان والثروات وتآمر على قيم المحبه والتآلف وكله باسم الدين والاسـلام .
ورغم ذلك تجد هناك جنوبيين يقفون موقف الضد مما يحصل في مصر .. ويعتبرون ما يحصل ضد الديمقراطية والشرعية وانه مؤامرة على الاسلام .. يقولون ذلك دون ادنى اعتبار لما تعانيه مصر العروبة اليوم من الارهاب والخلايا الارهابية النائمة التي ايقضها الاخوان بعد تسلمهم لمقاليد الحكم .. مصر تعاني فعلاً من الإرهاب والعنف وما يحصل في سيناء مجرد مثال .. وهذا لا يتسق مع طبيعة الشعب المصرى ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعى .. كما انه لا يتسق مع توجه ونهج شعب الجنوب التواق للحرية والدولة المدنية .
ان الاخوان المسلمين في مصر بلد المنشأ وخلال تاريخهم الطويل لم ينشئوا اي حزباً سياسياً يعمل في إطار المعارضة إلا بعد سقوط مبارك ، اي بعد ثورة 25 يناير باسم حزب "العداله والحريه" ، وفي اليمن بعد الوحدة اليمنية بأسم "حزب الاصلاح" .. ولسبب بسيط ان هذه الجماعات الاسلامية ذات فكر ايديولوجي وعقائدي ثابت ذات أهداف تتجاوز المشاركة والحكم والعمل السياسي .
و الاخوان المسلمين لا يؤمنون بالديمقراطية بل يكفّروها ويكفرون كل من يدعي لها ويمارسها .. ولا يقرّون بها إلا إذا جاءت نتائجها لصالحهم ، واكبر دليل على ذلك هو تهدد الاخوان المسلمين والقبليين في اليمن " للجنوبيين " بالقتل تحت شعار " الوحدة او الموت " .. وعملوا على توظيف الاسلام واحكامه توظيف سياسي لمصلحة حزبهم ومصالحهم ولازالوا .
اننا عندما نقف موقف العداء من الاخوان المسلمين لا يعني اننا نقف ضد اشخاص او ضد الأسلام .. بل نقف ضد فكر وسياسة وسلوكيات ونهج الأخوان الذين يستخدمون الدين والأسلام كغطاء لتحقيق مآربهم الدنيئة .. فهذه الجماعات ديدنها الإرهاب ولو ارتدوا القميص او البنطال والكرافتة فخلف اكثرهم جريمة بشعة ولو حصلوا على أعلى الشهادات الأكاديمية من أرقى الجامعات الأمريكية والأوروبية فالبذاءة والكذب والنفاق عند اكثرهم سنة مؤكدة .
* من ( شفاء الناصر )