بين حوارين: من تعودوا على الأخطاء لن يجيدوا عمل الصواب

الخروج عن الإجماع الوطني الجنوبي يسير في نفس أخطاء الماضي فمن تعودوا على ممارسة الأخطاء لن يقبلوا بالصواب.

عشية مؤتمر حوار صنعاء 2013 أقبلوا على عجل بحراسات وأطقم يتنقلون بها وعقدوا مؤتمر على عجل وقرروا فيه المشاركة رغم رفض شعب الجنوب لحوار صنعاء المعني بحل الصراع على السلطة والحكم والتوريث في الجمهورية العربية اليمنية وكانوا يقولون أن الله قبل بالحوار مع الشيطان (أعوذ بالله مما يقارنون).

اليوم يقاطعون اللقاء التشاوري الجنوبي رغم أن غالبية كبرى وكاسحة من شعب الجنوب مؤيده له على ثوابت الجنوب بميثاق شرف وطني جنوبي لايجوز تجاوزه أو التخلي عنه.

ومن حسن الحظ أن معظم من أعلنوا مقاطعة الحوار الجنوبي الجنوبي مجرد دكاكين صغيرة معظمها من نفر ونفرين ولكن المحتل اليمني بدهائه يقول الرصاصة التي ماتصيب تدوش وباذن الله لن يصيب شعب الجنوب أذى وسيمضي في طريقه التحرري حتى قيام دولته العربية الجنوبية الفيدرالية المستقلة بجوار حسن مع دولة اليمن العربية.

ان كل عمل يهدف إلى إعاقة شعب الجنوب العربي يجعله الله عمل إيجابي للدفع به إلى الامام وقيام الدولة العربية الجنوبية المستقلة.

لقد شهدت قاعة الاحتفالات في الجلسة الافتتاحية زخم هادر وتزاحم كبير من قبل شعب الجنوب وكانت الكلمات التي ألقيت عبرت عن تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالحوار الذي سيبقى متاحا أمام كل القوى الوطنية الجنوبية واعتماده كخيار لحل الخلافات الجنوبية الجنوبية ونبذ العنف والتخوين وبكل يقين سيشكل الممتنعون عن المشاركة خط دفاع ثاني عن القضية الجنوبية وعن أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة إلى جانب خط الدفاع الأول الذي دشن أعماله الخميس ٤مايو الجاري في عدن العاصمة الجنوبية الباسلة تحت رعاية الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي الذي أكد في كلمته التوجيهية في الجلسة الافتتاحية أن القضية الجنوبية وقيام دولة الجنوب الفيدرالية أساس للسلام والأمن والاستقرار ..وهذا هو خط الدفاع الأول عن القضية الوطنية الجنوبية وأمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.

*- الباحث/ علي محمد السليماني