الميثاق الوطني الجنوبي آخر مسمار في نعش الوحدة اليمنية

2023-05-13 11:46
الميثاق الوطني الجنوبي آخر مسمار في نعش الوحدة اليمنية
شبوه برس - خـاص - عــدن

الجنوب ليس استخفاف بعقولنا وكأننا كرة قدم في ملعب عتاولة “الاحتلال وأدواته” الجنوب هووطن ومشروع لا يمكن تجاوزه وإمتداد لرقعة أرض عبدت بدماء الشهداء فالحمد لله والشكر لله نضالنا من 2007 م بساحات الشرف والبطولة لن يذهب سدى ولن تذل أو تنكسر إرادة الشعب الجنوبي” وأتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي خيارات السلام أتاح جميع الفرص للتصالح وطرق المصالحة والتسامح بإرادة العظماء وليس بخيار الضعفاء .

اللقاء التشاوري والحوار الوطني الجنوبي وكافة القرارات التاريخية الأخيرة لا تأتي من فراغ، إنما تأتي ضمن خطوات ارتجالية جبارة للمجلس الانتقالي “الجنوبي بقيادة” القائدالفذ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي أيضاً تأتي ترجمة لكافة الجهود التي يبذلها الرئيس عيدروس الزبيدي حول أستعادة الدولة الجنوبية على حدودها السابقة قبل 22 مايو عام 1990 م حيث خاض الرجل معركة سياسية على نار هادئة جداً وأنتقل بتاريخه النضالي من المتارس إلى المعركة السياسية .

معركةسياسيةكانت صعبة تمخضت باللقاء التشاوري والحوار الوطني الجنوبي خرج بالقرارات الصائبة والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي،لقدوقعت عليه المكونات الجنوبية” لقد دونه تاريخ الجنوب بأحرف من ذهب ويعتبر يوماً من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا” وستتصفحه وتدرسه كل الأجيال الجنوبية القادمة في مادة التاريخ المناهج الدراسية لأنه يعتبر يوم تاريخي جنوبي مجيد ليس كذلك فحسب بل يعتبر (الميثاق الوطني) آخر مسمار في نعش الوحدة اليمنية سيئة الصيت، وهو في مثابة البداية لمرحلة فك الارتباط والخروج من عنق زجاجة الوحدة حيث انتهت الوحدة وانتهت معها شعارات الاحتلال الرنانة .

للعلم “القيادة الناجحة” دائما لديها نظرة” شمولية اوسع وأعم .. أيضاً القراءة للواقع والقدرة على تحليل الاحداث والاشخاص والمواقف برؤية تختلف تماما عن الآخرين فاللقاء التشاروي الجنوبي الجنوبي يعتبر رسالة حضارية واضحة للعالم حيث يعتبر حدثاً بالغ الأهمية ويعتبر تحولاً ملموس لم يسبق له مثيل في تاريخ الجنوب العربي، جمع كل المكونات الجنوبية من المهرة إلى باب المندب بفندق كورال بالعاصمة عدن حظى اللقاء بالنقاشات المستفيضة لصالح القضية الجنوبية .

خرجت النقاشات بالنتائج الطيبة كالميثاق الوطني الجنوبي، وأيضاً “هيكلة المجلس” التي اثلجت الصدر فالتغيير سنة الحياة ، هؤلاء تحت المجهر فمن يتلاعب أويتطفل على المخصصات” أو يلهط كافة الحوافز ويهدي فرص الوظائف والمناصب للاقارب يقصي الكفاءات من أبناء الجنوب ستكون نهايته مثل نهاية الزير،للعلم التغيير سوف يستمرهؤلاء من تم تعيينهم حالياً هم ليس خالدين في هذه المناصب إلى يوم البعث، علينا نحن توحيد الصف والصبر والصمود والثبات،ومن لم يأتي اليوم سيأتي غداً أن غداً لناظرة قريب .

*- عمر بلعيد