في تعليق على ماجاء في كلمة البرلماني اليمني في برلمان صنعاء النائب عبده بشر وهو يعلق على وضع العملة المحلية ونسبة التفاوت بينها في صنعاء عنه في عدن وعن شحة السيولة وصعوبة التعامل الافتراضي بالريال الالكتروني كواحد من الحلول
النائب عبده بشر لم يحتمل هذا الوضع متحدثا بلسان الشعب الذي يعاني من الوضع النقدي الخطر والمضطرب في صنعاء والذي يهدد فئة التجار قبل بقية الفئات المعدمة مخاطبا جماعة الحوثي وقياداتها على ارض الواقع ومطالبا اياهم بالتحلي بالشجاعة والصراحة واعلان الانفصال عن الجمهورية اليمنية واعلان دولتين دولة في صنعاء واخرى في عدن
معترفا حضرته امام اعضاء البرلمان وفي جلسة رسمية بالواقع الانفصالي المجسد على ارض
تعليقا منا على ماجاء في بيانه الخطابي الانفعالي كعادته نعرف جيدا من خلال متابعتنا لجلسات البرلمان اليمني التابع لجماعة الحوثي بين الفينة والاخرى ونشهد لحماس النائب عبده بشر وصراحته المعهودة وبالفعل لقد كان اكثر من غيره صريحا وشفافا وواضحا في تحليله للواقع على الارض فان التعامل النقدي بين صنعاء وعدن هو تجسيد للانفصال السياسي الغير معلن فقد طالب هو بكل شجاعة وصراحة بالاعلان الرسمي عن الانفصال في صنعاء وقيام الدولة فيها الى جانب الدولة الثانية التي هي في عدن والاعتراف كامر واقع بوجود دولتين والتعامل رسميا على هذا الاساس وعدم خداع الشعب ، وعلى جماعة الحوثي التحلي بالشجاعة واعلان الانفصال من طرفها مباشرة
نحيي جسارة وشجاعة النائب عبده بشر وندعوا اصحاب الرأي والفكر في اليمن وبالاخص اعضاء البرلمان اليمني الانفصالي في صنعاء والآخر الذي في الغربة الى ان يحذوا حذو النائب عبده بشر وان يؤازروا موقفه ويتبنوه بكل شجاعة وكف الاذى بين اطراف النزاع السياسي المتحارب ودعم جهود فك الارتباط بين الجنوب عبر كيانه السياسي الموحد الممثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبين اليمن التي يسيطر عليها بحكم الامر الواقع جماعة الحوثي والاصطفاف خلف السيد عبدالملك الحوثي او بما يرونه مناسبا لهم بحسب التوافق اليمني في صنعاء وان يسجل البرلمانيون المنفصلون سياسيا واداريا وماليا وتشريعيا بين دولة صنعاء الحوثية ودولة الجنوب الانتقالية ويتحلوا بالشجاعة ويعلن كل برلمان من طرفه الانفصال دستوريا كخيار اقترحه عبده بشر النائب في برلمان صنعاء بكل شجاعة وصراحة
فنحن بانتظار ما سيعلق عليه البرلمان الانفصالي في اليمن برئاسة يحي الراعي رئيس برلمان دولة الحوثي وسلطان البركاني رئيس برلمان الشرعية في المهجر حتى يبارك الشعبين الجارين شجاعة البرلمانيين وتقريرهم لمصير الدولتين دستوريا بنضج ووعي ورقي حضاريا ووقف نزيف الدم بين الشعبين الجارين الشقيقين العربيين المسلمين وان يؤسسوا لمرحلة جديدة يسودها التسامح والتآخي وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين الجارين
*- جمال مسعود علي