حرب الخدمات إلى أين

2023-05-29 17:23


كل عام يكون أسوأ من سابقه، وتزداد الأحمال وترتفع دون أن نرى حلول ناجعة.. وتكبر المعاناة وينكوي الناس بلهيب الصيف وحرارة الجوء.. برغم أن لا غبار على العاملين في المجال من مهندسين وفنيين فهم يبذلون قصارى جهودهم كي يقدموا خدمة لأهلهم وذويهم..
ولكن :

برغم الإيمان بأن أزمة الكهرباء مختلقة، ومفتعلة، منذ أن تم تدشين المحطة الغازية لبترومسيلة من قبل رئيس الوزراء آنذاك أحمد عبيد بن دغر، وما قيل عن مادار أثناء عملية التدشين من ألغاز، تبودلت بينه و مدير شركة بترومسيلة، من خلال الحديث عن عنوان أغنية للسيد حسين المحضار تم تداوله بين الإثنين، وهي أغنية ”حان الوفاء حان“ وقالها المحضار عن الوفاء والإخلاص لحضرموت والجنوب.. وقد حدث ذلك ومدير بترومسيلة يقدم ملف لرئيس الوزراء..
وبرغم إدراكنا أن ”بترومسيلة“ تدار من صنعاء، وصنعاء مختطفة من قبل الحوثة الذين وصلوا حدّ إغلاق بزبوز النفط في حضرموت.. بالإضافة إلى تصريحات سابقة صدرت عن المخلافي، حول حرب الخدمات التي تعانيها محافظات الجنوب وهو نائب رئيس وزراء ووزير خارجية حينها..

إلا أن مسألة تردي الخدمات بالذات منها الكهرباء قد زادت عن الحد وبلغت مبلغا..
فكلما جاء الحديث عن تحسن طفيف أو تشغيل توربين كان متوقف، يحدث العكس ويزداد الطفي أكثر..
السلطات في هذه المسألة بالذات تسمعنا جعجعة بإستمرار دون رؤية طحين..

بالحديث عن كهرباء الوادي تنحدر الأمور هذه الأيام إلى الحضيض وبالذات فترة إمتحانات الطلبة، ويزداد الطفي، وكلما ارتفعت درجات الحرارة زاد الطفي ضراوة..
لدينا كهرباء غازية بقوة : 50 ميجاوات المفروض أن تنتجها شركة الجزيرة..
وقوة توليدية أخرى تبلغ 75 ميجاوات تنتجها بترومسيلة..
بالإضافة لمحطات قريو وبدرة والغرف بقدرة حوالي 70 ميجاوات، بمعنى أن لدينا محطات وتوربينات بقدرة حوالي 195 ميجاوات، لا تنتج سوى 107 ميجاوات كحد أقصى..
لماذا؟
حسب إفادة أحد الخبراء العاملين في المجال، ان المشكلة في إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز في الوادي، هي عدم وجود وحدة معالجة لكمية الغاز الكافي للتشغيل، فكمية الغاز الذي تنتجه وحدة المعالجة الحالية لايتعدى تشغيل 75 ميجاوات.. وبالإمكان إيجاد وحدة معالجة تسمح بزيادة الطاقة الى الحد المطلوب ..
بمعنى ان المشكلة ليست في كمية الغاز المنتج بل في وجود وحدة معالجة تكفي للتشغيل..
لماذا لايتم إيجاد وحدة معالجة أو أكثر كي تنتج غاز يكفي الحاجة؟
اما عن مولدات الديزل فبالإمكان الاستغناء عنهن بزيادة مولدات تعمل بالغاز، خاصة وان الغاز يتم هدره ويُحرق لعشرات السنين منذ أن دشنت شركات النفط العمل في حقول حضرموت، ولا تتم الإستفادة منه مطلقا، بل قد يواكب حريقه إحداث أضرار وتقلبات في الطقس

#
بعير في الريم
#
الطفي سياسي بامتياز
#
صالح_فرج

الإثنين 29 مايو 2023م