كفى شكوى وبكاء.. نريد حلول

2023-06-03 14:18



الحمّيّات في بلادنا غدت ظاهرة مؤرقة جدا تقض مضاجع الجميع وتزداد شراسة عاما بعد عام ولها بالتأكيد مسببات..

لنكن واضحين فجانب النظافة أُهمل بشكل جلي.. شوارعنا وساحاتنا تعج بالاوساخ، والقاذورات، وبقايا الطعام، ومخلفات علب المياه، والأكياس البلاستيكية المختلفة..

وبصريح العبارة:

البلاد فيها خلاف أهلها“، وخلاف أهلها هؤلاء تميزوا بالوساخة وعدم الإهتمام بالنظافة، ومعظمهم منقولين من مناطق وقرى لا تعرف حتى الحمامات ولاتوجد ضمن قواميسهم، ويسكنون أكواخ أو مايشبه الخيام.. وتسيطر على تصرفاتهم اللامبالاة وعدم الإهتمام..

لذلك علينا وعلى الجهات المسئولة دراسة الأمر جيدا، ووضع حد لهذه الظواهر الدخيلة على بيئتنا ومجتمعنا.. أما بالقيام عنهم بجانب النظافة، أو إلزامهم بها وبصرامة شديدة..

كما أن البعض منا قد أهملوا كثيرا جداً في جوانب جمّة بسبب التزاوج مع أولئك وتقليدهم أو إحتكاكهم المباشر، أو إعجابهم بهم..

صراحة ودون مواربة نحن بحاجة لوقفة صحيحة وشجاعة.



في الواقع نحن نعيش حقبة حصاد أفعال وتصرفات سابقة..

لدينا أحياء سكنية مكتضّة بالسكان، وفيها أعداد كبيرة جداً من ”خلاف أهل البلاد“ الدخلاء على بيئتنا ومجتمعنا.. ولا توجد بها شبكة ولا طريقة لتصريف المياه ومجاريها طافحة ومكشوفة ومياهها منتشرة بين البيوت والأزقة..

كحي الشيشان في مدينة سيؤون على سبيل المثال..

المسئولين هذا الزمن أصبحوا يرمون كل شيء على ظهر المواطن الغلبان، بدءا من فرض ضرائب جائرة، إلى دفع حق نقاط، وميازين، وجبايات كثيرة على النقل، وارتفاع قيمة النفط بشكل جنوني، حتى وصل الأمر الآن حدّ تحميل المواطن مسئولية بؤر البعوض والذباب والحشرات المنتشرة والتي تُسبب الحمّيّات التي وصلت حدّ الوباء بسبب كثرة المصابين بها .. البرادات العامة والعشوائية في انتشارها وعدم الاهتمام والعناية بها وبنظافتها وسلامتها، ولا حتى طريقة صنعها وتكوينها، لدرجة ان البعض منا قد يشرب يوما ماءا مؤكسد..



وجود برك ماء مختلفة، منها النظيفة كخزانات المواطير التي لم يعرفها مجتمعنا الا بسبب انقطاع الكهرباء الدائم والملازم للجميع.. أما المياه السائبة فحدّث بلا حرج فتصل احيانا كثيرة إلى أمام مبنى السلطة المحلية في مديرية سيؤون، ناهيك عن شوارع المدينة الداخلية الطافحة، ولا يحرك أحد ساكنا ليس لأيام بل لسنوات طويلة..

نريد حلول..



حاليا ليس لدينا سوى الدعاء

فلنبتهل الى الله..

اللهم سلّط.. ارفع مانزل



#صالح_فرج

الجمعة 2 يونيو 2023م