على متن طائرة عسكرية سعودية توجهت بهم إلى الأراضي السعودية من حضرموت الخير وتحديداً من مطار سيؤن ..
طبعاً بدعوة كريمة من القيادة بالمملكة العربية السعودية هكذا تناقلت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الخبر وتلك الرحلة ..
هنا الحديث عن نخب ومشائخ ورموز وحكماء حضرموت أصحاب الحل والعقد .. هكذا نقلت مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً ( وها أنا ) اكتب المسميات والمصطلحات والألقاب كما هي و كما وردت من دون زيادة أو نقصان ..
لاشك سيختلف ( الكثير ) عن تلك ( المسميات ) وعن تلك الأسماء وتلك الألقاب قرين كل اسم هذا شأن كل واحد ونظرة كل واحد ( للجماعة ) فلا ( أنا) ولا ( أنت أو أنتم أو أنتن ) ولا ( هو أو هم أو هن ) له الحق أن يعترض على ذلك فتلك حرية ، فحريتي تنتهي عند حدود حريتك ..
لكن الذي أقدر أقوله و أنا متأكد منه أنهم ( حضارم ) ..
نعم ( حضارم ) ..
يكفي أنهم ( حضارم ) ..
منّا وفينا ومن بني جلدتنا بمعنى آخر أهلنا .. وناسنا وربعنا ..
لكن ..
نعم لكن ..
وآه من كلمة لكن ..
( لكن ) هذه المفردة وكعادتها ستطل برأسها هنا غصباً عنّا ومعها سيظهر ( العك ) ( والخلاف ) ( والإختلاف ) وإذا اجتمع هذا الثلاثي أو ( الثالوث ) لامكان للرأي والرأي الآخر ولاوجود لتلك المقولة التي لطالما نرددها ( وطارفة ) على لسان كل واحد ألا وهي ( الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية) البعض وهم الأكثرية أخذوا ذلك شعاراً ( يتغنّى ) به فقط وليس فعلاً وممارسة، (ذولاك) الذين لاحجة لهم أو من لايفرق بين الرأي والحقيقة كالذي لايفرق بين الحق والباطل ..
( العَك ) ( والخلاف ) ( والإختلاف ) يتمثّل في السؤال التالي الذي يتفرّع منه أكثر من سؤال كشجرة وارفه يانعة ينبت لها غصن ليست كشجرة ( السيسبان ) :
هل تلك الأسماء هم حكماء حضرموت وأصحاب الحل والعقد فيها ؟
وهل تلك الأسماء تمثل حضرموت فعلاً أم أنها ثمثّل نفسها ؟
ما وزنها ؟
و ماحجم مكوناتها و ثقلها في الشارع الحضرمي ؟
هل بإمكانها تحريك الشارع الحضرمي وبأعداد غفيرة تتوازى فعالياتها ومهرجاناتها مع هذا المكون أو ذاك ؟
أين موقعهم من التسوية النهائية لحرب اليمن ؟
ما هي تصوراتهم وخططهم للفترة القادمة إذا رجعوا بخفي حنين ؟
وبالتالي سؤال يفرض نفسه ( ويزقل ) بنفسه على قارعة هذه الأسطر من فوّضهم بذلك ؟
نعم من فوضهم بذلك ؟
من سمح لهم أن يتحدثوا ويتكلموا باسم الحضارم ؟
من خوّل لهم ذلك الحق ؟
أسئلة فرضت نفسها لادخل لي فيها ، بل تبادرت إلى ذهني ومسامعي والكل يتناقلها فأنا هنا مجرد ( ناقل ) لا أقل ولا أكثر لا أمثّل هذا الطرف أو ذاك ..
وبس ..
أكتفي بهذه الأسطر فللحديث بقية إن أذن لنا الرحمن بذلك ..
وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم ..
*- عوض باجري ـ وادي حضرموت