الإنهيار الكبير.. هل يتكرر سيناريو "الثورة السريلانكية" في الجنوب؟

2023-06-23 16:07
الإنهيار الكبير.. هل يتكرر سيناريو "الثورة السريلانكية" في الجنوب؟
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

ملاحظة: هذا تحليل قد يحتمل الخطاء وقد يحتمل الصواب وهو عبارة عن رصد محايد مختصر لوضع الشارع الجنوبي.

 

في يوم عيد الأضحى المبارك من العام الماضي بتاريخ 9 يوليو 2022، اقتحم المتظاهرون السيرلانكيين القصر الجمهوري الذي يسكن فيه الرئيس السيرلانكي في كولومبو، مما تسبب في فرار راجاباكسا عبر البحر لينجو بنفسه بعد ما أحتل المتظاهرون القصر الجمهوري وعبثوا بمحتوياته.

 

الاقتحام جاء بعد إنهيار إقتصادي عنيف ضرب البلاد وتسبب بأوضاع كارثية للشعب، نفس الأوضاع التي يعيشها الناس في الجنوب، إنقطاع الكهرباء والخدمات، وتوقف الرواتب، وارتفاع الأسعار، وإنهيار العملة وأوضاع أوصلت الناس إلى عدم القبول بإستمرارها مهما كلف الأمر.

 

وبدلاُ من الخروج لصلاة عيد الأضحى المبارك، خرج الناس إلى القصر الرئاسي ليعلنوا إسقاط نظام راجاباكسا وقضوا أول أيام العيد في القصر.

 

اليوم الوضع في عدن يشبه بشكل كبير جدا ويتطابق مع ماكانت عليه الأوضاع في سيرلانكا، بل أن الوضع بعدن أسوأ لأن الأجواء حارة جداً بعدن مقارنة مع أجواء سيرلانكا المعتدلة طوال العام.

 

عموماً.. بدأت الأصوات تتعالى خصوصاً بعد إرتباك قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي التي كان يعول الناس عليها كثيراً في حل الأزمات الخانقة ورفع الحصار عن الشعب المظلوم وظهور حكومة معين الفاسدة تتبجح وتأمر وهو ما أستفز الشارع الجنوبي بشكل كبير جداً ولا يتصور وهناك أنباء عن إستعدادات واسعة وبدأت مجموعات من الشباب الجنوبي للحشد لمليونية ليس بمظاهرات فقط وإنما لإقتحام معاشيق خلال عيد الأضحى وإسقاط الحكومة الفسادة إن عادوا إلى عدن بدون أي معالجات.

 

الأمر يتعلق بحكومة معين الفاسدة حتى هذه اللحظة والمطالب مازالت في حدها المعقول وهي إقالة حكومة معين الفاسدة وتشكيل حكومة جنوبية لإدارة الأزمة في الجنوب وفي حالة عدم الإستجابة لأصوات الناس قبل عيد الأضحى سيحصل المحظور.

 

يستطيع مجلس القيادة الرئاسي الآن قطع الطريق أمام الشباب الغاضبين من خلال إقالة حكومة معين بشكل عاجل وإعلان عن حزمة من الإصلاحات وسيتقبلها الشارع إن جائت قبل خروجهم أما إذا خرجوا فسقف المطالب سيرتفع ولن يقبلوا بما كان ممكن بالأمس.

 

الفرصة مازالت سانحة أمام مجلس القيادة الرئاسي والتحالف والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

*- عادل المدوري ـ كاتب وناشر اعلامي