الرؤى المختلفة
رؤية الاستقلال واستعاد الدولة الجنوبية على ان تكون فيدرالية وهذا الذي ناضل من اجله شعب الجنوب وحراكه السلمي ثم مقاومته المسلحة وهو خيار المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الذي يمثل اروع ثمرة للحركة الوطنية الجنوبية بجناحيه الحراك والمقاومة و الذي يحاول اليوم بناء اسس هذا الخيار وقد حقق انجازات لا يستهان بها وجسد ذلك في وثائقه و ادبياته و توافقت عليه المكونات السياسية والمجتمعية والشخصيات والرموز الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري و الموقعة على الميثاق الوطني الجنوبي وبقية مخرجات اللقاء التشاوري.
الروية التي تبناها الحزب الاشتراكي اليمني في موتمر حوار صنعاء وقدم رؤية بذلك و موتمر شعب الجنوب الذي انسحب من الموتمر نتيجة افشال مشروعه. ومعهم الشباب وانصار الله الحوثيين ولكن تم افشال هذا الخيار في موتمر الحوار وهذا الخيار لازال له من يتبناه في الجنوب وهم اصحاب مؤتمر القاهره جناح على ناصر محمد و برئاسته والذي لم يفصح عن رؤية تتضمن فيدرالية من اقليمين ومرحلة انتقاليه مزمنة يتلوها حق الجنوب في تقرير مصيره حيث يكتفي بالاعلان عن رؤيته فيدرالية من اقليمين فقط.
يعرض شريك اعلان مشروع الوحدة ومعه قوى السياسية القديمة والجديدة دولة اتحادية من سته اقاليم فيها الجنوب اقليمين هذا العرض مقدم من خلال مخرجات الحوار الوطني اليمني والذي يتبنى اليوم المجتمع الاقليمي والدولي اعتبار هذه المخرجات مرجعية من مرجعيات الحل لما يسميها مجلس الامن الحالة اليمنية.
وفي الجنوب يتبنى هذ الخيار فروع احزاب تحالف حرب 1994 م ضد الجنوب وخصوصا المشاركة اليوم في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وكذا ما يسمى الحراك الجنوبي المشارك في موتمر حوار صنعاء (ياسين مكاوي ) الذي دخل ضمن وفد موتمر شعب الجنوب برئاسة محمد علي احمد والذي دخل برؤية الفيدرالية من اقليمين مزمنه يلحقها حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ولكن تم افشال هذه الرؤية في موتمر الحوار صنعاء وانسحب المكون من الموتمر ولكن ياسين مكاوي استمر في الموتمر والتوقيع على فيدرالية من سته اقاليم.
اما خيار اعلان مشروع الوحدة في 22 مايو 1990م فقد تعثر وفشل و اسقطته اولا وثيقة العهد والاتفاق الذي افشلها نظام صنعا و افشلته حرب صيف 1994م ضد الجنوب واصبح ضم و الحاق الجنوب بالجمهورية العربية اليمنية (احتلال ) باعتراف مراكز القوى الشمالية على السنة قياداتها الاولى و باعتراف موتمر حوار صنعاء الذي يعتبروا مخرجاته مرجع من مراجع التسوية القادمة.فلم تعد خيار لا للشمال ولا للجنوب ثم ان دولة هذا المشروع قد فشلت و انهارت.
ان الشماليين اليوم اكان منهم في اطار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا او منهم في اطار سلطة الامر الواقع في صنعاء لا يعرضون على الجنوبيين غير خيار دولة فيدرالية من سنه اقاليم يقسم فيها الجنوب الى اقليمين وهذا العرض فد رفضه شعب الجنوب في حينه وهم اي الشماليين فرحين بمن تبقى من الحراك المشارك في موتمر حوار موفنبيك بعد انسحاب اغلب الوفد ورئيسه محمد على احمد. و فرحين بجنوبي حزب الاصلاح و الموتمر الشعبي و يأخذونهم بالاحضان و يقدمونهم للاقليم والعالم على انهم يمثلون شعب الجنوب وهم يدركون تماما ان هولاء لا يمثلون شعب الجنوب ولكن يعتبرونهم ورقة بأيديهم يستخدمونها ضد الجنوب.
اما خيار دولة فيدرالية من اقليمين دون ان يذكر انها مزمنه يتلوها حق تقرير المصير لشعب الجنوب مثلما حصل في تجربة جنوب السودان يتبناه الاخ علي ناصر محمد وليس له مناصرين كثر لا في الجنوب ولا في الشمال.
ولهذا ينبغي مواصلة الحوار الجنوبي الجنوبي مع ممثلي هذه الروى
ويكون حوار لثلاث الروى بهدف الوصول الى رؤية جنوبية موحدة ويكون حوار شفاف ويعلن للناس سير اعماله ونتائجه و يذهب بها الوفد الجنوبي المفاوض مع الشماليين وحينها لن نحتاج الى استفتاءات في هذا الامر اما في حال عدم الوصول الى روية موحدة فان الحوار سيكشف لناس ولشعب الجنوب رؤية كل طرف ولن يحسم الامر الا شعب الجنوب.
*- نصر بن هرهره