تعز بيئة ملائمة للارهاب

2023-07-23 07:13

 

*- شبوة برس:

‏في خضم الصراع المحموم على تعز بين الحوثي والاصلاح من جهة وجماعة طارق عفاش من جهة اخرى ، اقدم اليوم "مجهولون" على اغتيال موظفا امميا كبيرا "اردني الجنسية" في تعز ، وكشفت هذه الجريمة زيف إدعاء معين عبدالملك من ان تعز بيئة ملائمة.

‏الحقيقة ان تعز ليست آمنة ولا بيئة ملائمة سوى للارهاب منذ ان تقاسمها الاخوان والحوثي ، بل هي مصدر الارهاب الى الجنوب منذ سنوات.

 

يحكم الاخونج والحوثي قبضتهم على تعز ولايفصل بينهما سوى"طربال" ويمنعا بالقوة كل من ينازعهما السيطرة اكان من المقاومة  او الحكومة.

‏سبق ان تصديا لمقاومة ابو العباس وتم طردها من تعز، وتبعها محاولة اغتيال اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية السابق بقذائف هاون 2018 في ذات السياق.

 

‏في 2019 شهدت تعز اغتيال العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع وهو قائد عسكري غير موالِ لحزب الإصلاح.

 

‏وفي مارس 2023 استهدف موكب وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري بطائرة مسيرة اثناء سير الموكب في الكدحة-تعز الخاضعة لسيطرة قوات الإصلاح.

 

‏وعند زيارة طارق عفاش لتعز قال محمد البخيتي ( ان زيارة طارق عفاش لتعز وماسبقها من خطوات لتهميش الاصلاح كقطع رواتب قواته ومنعه من الاحتفال بثورة 11فبراير تأتي في سياق مد نفوذ عفاش في عمق تعز، وإذا ماخسر الإصلاح مناطق نفوذه في تعز لصالح العفافيش فهذا لن يكون في صالحه ولا في صالحنا).

 

وتأكيدا على ذلك هاجمت مجاميع اخوانية مسلحة مطلع يوليو الجاري حفل تكريم الفنان محمد محسن عطروش في ملعب الشهداء بتعز واطلقت النار على الجماهير واصابت بعض منهم، وهي رسالة واضحة لطارق عفاش "راعي الحفل" من ان تعز "حوثنجية خالصة"، فمنها يصدّر الارهاب ،وفي تربتها ينشأ ويترعرع، بدليل وصول المفخخات الى عدن وحصول الارهابيين في شبوة على طائرات حوثية مسيرة،وجميعها تستهدف الجنوبيين، اي ان دائرة الاستهداف ستتوسع مالم يتوقف طارق ومن معه عن استفزاز تعز.

 

‏اليوم تثبت تعز "في ردها على نقل معين عمل المنظمات اليها" بانها بؤرة للارهاب منشأ ومرتع وذلك باغتيالها مسؤولا اغاثيا امميا كبيرا كان قد ذهب الى هناك بعد ان روّج رئيس الحكومة لتعز محاولا جعلها قبلة للمنظمات الدولية والمانحين والمستثمرين بعد ان تنكر لعدن (العاصمة المؤقتة) واستمرأ الشماتة فيها بتنفير السفن التجارية من مينائها ووصفها بالبيئة الغير ملائمة الامر الذي ساهم في مغادرة معظم المنظمات الانسانية الى تعز ولم تجد في تعز الا تنظيمات ارهابية متحزبة ومتحوثة لا تكفر وتهدد فحسب بل وتنفذ الاحكام وفقا لقناعات حشود الشيعة (من الطربال وشرق) ودواعش السنة (من الطربال وغرب).

 

*- شهاب الحامد