السلفية الوهابية كفرت مدرسة حضرموت التي عرفت الله قبلهم باكثر من 1200 سنة في الجنوب واليمن وفي الجزيرة العربية وحتى في آسيا وافريقيا ونذر رجال هذه المدرسة العالمية انفسهم واموالهم لاعلاء راية الدين وانتهاج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة دون ان تسفك قطرة دم او تكفر مسلم او تنكر على اتباع مذهب او تسفه اصحاب طريقة ولم تهدم قبر ناهيك عن نبشه او تقتحم مسجد او تطرد امام كما تفعل الوهابية بمساجد الصوفية والقائمين عليها منذ عشرات السنين .
حدث في 94 تكفير شعب الجنوب وشنت الحرب علينا (الكفار) وفقا للفتوى ، وبعد 94 مكن الاخونجية الافغان العرب من ادارة المساجد واعتلاء المنابر واختطاف الفتوى ، فكان ما كان من دعوشة المساجد وطرد أئمتها ، ومن تفجير القباب وهدم القبور ونبشها وارغام الناس على تقبل مذهب الدواعش، دون ان نرى او نسمع ادانة او اعتذار من احد .
اليوم اقتحمت جماعة وهابية تكفيرية مسجدا للصوفية في الممدارة بعدن واستولت عليه بعد ان طردت الامام وارهبت المصلين ، دون ان تحرك السلطات المعنية في البلاد ساكن، وكأنها تقر بتكفير الصوفية واتباعها والمنتسبين اليها وان استباحة دمائهم ومساجدهم واربطتهم حلال ومشاع .
ان التعامي او التماهي او السكوت عن ارهاب الجماعات المتطرفة للمسلمين في بيوت الله وانتزاع حق القوامة على مساجدهم بالقوة (كما يفعل الحوثي في مناطق سيطرته) ينذر بالمزيد من اعمال البلطجة والممارسات الداعشية التي لايقرها دين ولا قانون، ومالم يتم تجريم التكفيريين وتجريم التعدي على ممتلكات وحقوق الاخرين في ممارسة شعائرهم بكل حرية او التشكيك في معتقداتهم او مذاهبهم او طرقهم ، ومالم يتم اعادة الاعتبار والاعتذار لهم ، فاننا بوعي او بدون نوشك ان نؤسس لدولة وهابية تكفيرية داعشية ، تتمدد وتتوسع رقعتها في الجنوب امام مرأى من العالم .
الخلاصة :
انا مسلم لانني اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله ، وانا كافر عند السلفية الوهابية لانني صوفي
شهاب الحامد