الدفاع عن مصالح الجنوب ومقدراته مقاومة مدنية اوشكت ان تعلن
آن الأوان لأن يخرج المارد الجنوبي من قمقمه ويتصدى للحرب القذرة التي تمارس ضد مصالحه ومقدراته وثرواته السيادية، لقد عادت جحافل الغزو من جديد لتنقض على ماتبقى من مصالح الجنوب ومقدراته الحيوية المدنية الاقتصادية والاجتماعية، لقد غير الاعداء تكتيهم العدائي للجنوب وغزوه رغم انتصار الجنوب وتفوقه العسكري، فما حصل من دمار وتخريب وتعطيل للمؤسسات والشركات والمرافق العامة كان بعد هزيمة وانكسار مرير لحق بالجنوب في كل مؤسساته المدنية والعسكرية والامنية والاستخباراتية قضت على كل شي في الجنوب
لكن ماذا حصل في الجنوب بعد انتصاره في حرب 2015م وتحرير محافظاته من التشكيلات الحربية الحوثية والقاعدة وداعش الارهابية وطهر ارضه بتضحيات رجاله الابطال كل شبر من ترابه انتصر الجنوب واحتفل الجنوبيون بالتحرير ولم تكتمل فرحتهم تلك فالحرب اخذت شكلا مغايرا عما كانت عليه في 1994م وان تشابهت في تداعياتها مابعد الحرب ليتضح لنا بما لايدع مجالا للشك بان هزيمتنا او انتصارنا في الحرب لايغير شيئ في تداعيات مابعد الحرب فهزيمة الجنوب في حرب 1994م اتت على مصالحه ومقدراته الحيوية فدمرتها وخصخصت مابقي منها سليما لتاتي تداعيات حرب 2015م والتي انتصر فيها الجنوب وسطر اروع البطولات بمقاومته البطلة ، واتت ايضا على مصالحه ومقدراته لتعطل الحياة المعيشية والحركة التجارية وعجلة التنمية ويتوقف النشاط الاقتصادي ليتدهور الوضع المعيشي ويغرق شعب الجنوب الذي يحتفل سنويا بذكرى اعياد تحرير عدن والمكلا وبيحان بنفس مكسورة وقلوب مقهورة ومعالم ضبابية غير واضحة فيها للجنوب اي صورة ، مآسي واحزان وعجز وفشل ولوي للذراع وابتزاز وابتذال يتعامل فيه الحلفاء والشركاء معنا كجنوبيين قيدونا وكبلونا شر تكبيل لم يتبقى لهم الا ان يمنعوا عنا الهواء بعد ان اطبقوا بقيودهم على الاقلام والالسن وجمدوا حركة الايدي والاقدام
آن الأوان للجنوبيين ان يظهروا حجم الثورة المدنية التي لن تقل كفاءة واقتدارا عن الثورة المسلحة للمقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الفذة والعملاقة
آن للمارد الجنوبي الذي هز اركان نظام صنعاء بزئيره في ساحات النضال السلمي ان يخرج من قمقمه ويثور ضد الاستكبار والطغيان والحرب المارقة التي سجل التاريخ فيها عهدا اسودا لابن العلقمي المتشيع الذي ازهق الانفس بالجوع والافقار عندما قطع رواتب الجند ليحولهم الى متسولين او قطاع طرق ومجرمين، هاهو عهد ابن العلقمي يجتر صفحات تاريخه ، ويظهر في الجنوب بايد اخفت حقيقة مقصدها تجاه هذه السياسة القذرة والقبيحة الاشنع في تاريخ البشرية سياسة التجويع والتجريع والتقريع التي قضت على احلام الجنوبيين باستعادة دولتهم لتعاقبهم العقاب الاشنع في العالم ومحاصرتهم في بيوتهم بلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء معطلة مصالحهم الاقتصادية الحيوية بحصار غير معلن كبل المال ورجال الاعمال وحبس الافكار في العقول والاموال في الجيوب ليسرقها كل طاهش وناهش من فم الطفل الجائع وام الشهيد المكلومة ، ظلم ما انزل الله به من سلطان استوجب على كل حر مقيم مكلف قادر ان يقوم بواجبه دفاعا عن الكرامة والعزة والحق بالعيش الكريم ان يثور مستمتعا بنعم الله على ارضه التي حوط عليها اعداء الجنوب في حرب 1994م وحرب 2015م الذين لم يسلم منهم دينار ولا عقار ولا مقار ولا إزار
قريبا سينهض المارد الجنوبي ذو المهابة والضخامة والشجاعة والفخامة سينهض ولن يطول صبره ولن يدوم صمته سينفض غبار الاستكبار والطغيان ويقتلع جذور الظلم والعدوان وسينتزع حقه انتزاعا ليقهر مشاريع اعداءه والمتآمرون عليه وحتما سيبزغ فجرك ياجنوب وتوقد شعلة مصافي عدن بالقوة الشعبية وسيفتح ميناء عدن لاستقبال اضخم السفن وستشغل الرافعات العملاقة وستطير طائرات الشحن والركاب والسياح من مطارات الجنوب وستضيء شاشات الارصدة والحسابات البنكية في بنوك الجنوب وستتحرك كميات الوقود في الانابيب الضخمة والعملاقة لتنقل النفط الى سفن التصدير وستضيء البيوت بانوار الكهرباء على مدار الساعة وستفتح الاسواق التجارية والمصانع والمعامل والورش وستبنى الوحدات السكنية في المدن الحضرية وسيخط شباب الجنوب باقلامهم خارطة المستقبل الوضاء وسيدوسون باقدامهم على كل المشاريع وسيرفعون اسم عدن عاصمتهم عاليا في السماء نجما ساطعا بين العواصم الحديثة وستبدأ المدارس بتقديم دروس الوطنية والدفاع عن مقدرات الشعب ومصالحه الحيوية مدنيا كما دافع ابطال القوات المسلحة عن حدودها عسكريا فيد جنوبية ستحمل السلاح دفاعا عن الوطن واليد الاخرى لن تتهطل ستحمل مشعلا وضاءا دفاعا عن مقدرات الشعب ومصالحه الحيوية وستحمي المال العام وتتصدى للفساد بكل صوره واشكاله
لينهض المارد الجنوبي ويزلزل الارض من تحت اعداءه الذين عطلوا الحياة وبثوا في نفوسنا مظاهر الفشل والاحباط ونحن نحن الجنوب دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة والحرية والكرامة شاء من شاء وابى من أبى.
*- جمال مسعود علي