عداء مستتر بالأمس... سلطنة عمان تتآمر على الجنوب

2023-09-06 18:45
عداء مستتر بالأمس... سلطنة عمان تتآمر على الجنوب

الحريزي وأمين العكيمي وأبوعوجا الحداشدي

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال كاتب سياسي أن "سلطنة عُمان لم تعد وسيطاً بل أصبحت منخرطة بمخطط يتسق مع التوجه العام لقيادة التحالف، في إعادة الترتيب القسري للبيت الجنوبي، بمزيد من الخلط والإضعاف والعبث بإستقرار المعادلات والأحجام".

 

وقال الكاتب "خالد سلمان" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه ننشر نصه وجاء في سياقه:

عُمان إستضافت لقاءاً في مسقط ضم الشيخ الحريزي وامين العكيمي وأبو العوجاء، الأول عن المهرة والثاني عن إخوان اليمن والثالث لسان حال تنظيمات علي محسن السرية وحتى العلنية كالمنطقة العسكرية الأولى ،مظلة الإرهاب ومصدر تمويله.

هذا التشكيل يسلخ محافظتين مركزيتين لجهة الموقع والثروة المهرة وشبوة، وقبلهما محاولة تمزيق وحدة حضرموت، عبر مجلس وطني مسلوق في الرياض، والإعداد لمجلس مماثل في أبين، تكون المعركة واضحة الأبعاد تجاه القضية الجنوبية ومشروع الإنتقالي السياسي، حيث لا فك إرتباط ولا إستعادة دولة في جغرافيا ممزقة الأوصال غير متصلة ، ولا إستعادة دولة بلا ثروات يتم تفتيتها لتصبح كياناً غير قابل للحياة.

تعلم عُمان بأن عواصم القرار تهتم كثيراً باليمن ،من خلال القلق على مصالحها في مناطق إنتاج وتصدير النفط والغاز ، وإن شراكتها -العواصم- مع أي طرف محلي يقوم على هذه المعيارية، وبالتالي فإن هذه الكيانات المشكلة  في الرياض ومسقط، يراد لها أن تعيد تركيب صورة القوة التي يمكن لها أن تكون شريكاً في حماية إستقرار المصالح الدولية، وحماية مناطق إنتاج وتصدير الثروة، وعملية سحب هذه الميزة من يد الإنتقالي تجري بوتير متسارعة، وبالتزامن مع محاولات إفشاله بمكافحة الإرهاب، عبر إستنزافه بعمليات ممولة ،ومتفق عليها من قبل الطرفان المحليان الحوثي والإصلاح، وكذا الإقليم دون أن أنغفل وجود أجساماً أُخرى في صورة هذا الإفشال المخطط.

بطء حركة الإنتقالي في قطع الطريق على مثل هذه المشاريع، بحسم أهم نقطتين عالقتين حضرموت والمهرة، يضعفه، ويفتح المجال واسعاً أمام إستقطاعهما، مضاف لهما شبوة في مكون يحمل وسم المناطق الشرقية ودمجهم مع الجوف ومأرب، في رسم جديد لخارطة لا تبقي للإنتقالي سوى المناطق غير المنتجه للثروة، الواقعة خارج محط إهتمام الإستراتجيات الدولية، التي تؤمن بالمصالح لا بإخلاقية الإنحياز للقضايا المشروعة.   

شيئان يمكن مراقبتهما في جديد مشهدية الصراع جنوباً:

إرتفاع وتيرة تفريخ الكيانات ،بتقطيع الجغرافيا الجنوبية ، وإعادة هندسة رسم أقاليمها بالشراكة مع جغرافية الشمال بالمعنى السياسي، أي الواقع تحت سيطرة الحوثي والإخوان.

والشيء الآخر. بطء رد فعل الإنتقالي، وعدم مواجهة هذه المشاريع بذات الإيقاع المتسارع، وبفعل حقيقي وتحرك شعبي حاسم على الأرض، يوجه رسالة للخارج ويجيب عن السؤال:

من يمثل هذه المناطق.