*- شبوة برس – القاهرة
ينتظر كثير من اليهود والنصارى والمسلمين عودة المسيح عليه السلام اما بالنسبة لليهود فينتظرون المسيح بن داود الذى سيعيد لهم مملكتهم من جديد، وهم لاينتظرون المسيح بن مريم لانهم كافرون به وبأمه بل قد اتهموها بما ليس فيها ولذلك يرون انهم كانوا مصيبين حينما قتلوا وصلبوا المسيح بن مريم
اما بالنسبة للنصارى فهم ينتظرون المسيح ابن الله ليثبت لهم من جديد انه النبى الخاتم وان الانبياء الذين جاؤا من بعده كذبة
اما بالنسبة للمسلمين فينتظرون المسيح ليكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويدخل الناس جميعا فى الاسلام طوعا او كرها
وفى تصورى ان كل هذه خزعبلات اخاطت بالمسيح وهو بريء منها
ويعتقد كثير من المسلمين ان المسيح لم يمت ولم يصلب ولم يقتل وانما هو حى فى السماء وسينزل بالمنارة الشرقية بدمشق فى آخر الزمن، ولماذا المنارة الشرقية بدمشق لانها كانت اثناء وضع الحديث عاصمة الدولة الاموية فكان ولابد ان ينزل بعاصمة الدولة اولا
والذى اراه ان المسيح عليه السلام قد مات كما يموت كل البشر لعدة ادلة منها على سبيل المثال
={﴿وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ ٣٤ ﴾ [الأنبياء: 34]
= {﴿ إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَىٰٓ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوۡقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرۡجِعُكُمۡ فَأَحۡكُمُ بَيۡنَكُمۡ فِيمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ ٥٥ ﴾ [آل عمران: 55]
والاصل فى تعريف الوفاة انها الموت الا اذا اتت قرينة تدل على غير ذلك
=هو نفسه قال{﴿وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا ٣٢ وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا ٣٣ ذَٰلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمۡتَرُونَ ٣٤ ﴾ [مريم: 32-35]
والزعم بانه سياتى فى آخر الزمان لامة محمد زعم باطل اذ لو كان كذلك لعلمه الله القرءان ولكن الله قال ممتنا على المسيح{﴿ وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ ٤٨ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ﴾ [آل عمران: 48-49] فتلك مهمته وهذه وظيفته" رسولا الى بنى اسرائيل" وليس كمحمد الذى ارسل رحمة للعالمين
ان عاد المسيح اما ان يكون نبيا او غير نبى فان كان نبيا فلا نبى بعد نبينا وان غير نبى فان الانبياء لايعزلون
*- الشيخ طارق نصر
كبير الباحثين بالازهر تخصص تفسير