حكيم الجنوب: لم يكن هناك اجماع دولي على الوحدة بين صنعاء وعدن في حرب 1994

قال حكيم الجنوب في حلقة تنوير جديدة "انه لو كان هناك اجماع دولي على الوحده بين دولة عدن ودولة صنعاء لما حصلت حرب ١٩٩٤م، ولو هناك اجماع على سلامة اراضي كل منهما لما تم القفز على قراري مجلس الاًمن الدولي الصادرين في حرب ١٩٩٤م".

وقال الدكتور "محمد حيدرة مسدوس في حلقته الجديدة 163 تلقاها محرر "شبوة برس" وجاء نصها:

(( موضوعات رقم ١٦٣ للتنوير ))

    كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٢ )) تقول ؛ اذا ما انتصر مسار الخارج على مسار الواقع ستد خل البلاد في صراع جديد ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

    ١/ انه لو كان هناك اجماع دولي على الوحده بين دولة عدن ودولة صنعاء لما حصلت حرب ١٩٩٤م، ولو هناك اجماع على سلامة اراضي كل منهما لما تم القفز على قراري مجلس الاًمن الدولي الصادرين في حرب ١٩٩٤م٠

    ٢/ اًن القفز على القرارين يدل على ان هناك نوايا ((لتمزيق )) اراضي الدولتين السابقتين في كل من عدن وصنعاء، لاًن القرارين ينصان على المفاوضات الندية بينهما ٠ وهذا يعني سلامة اراضي كل منهما٠

    ٣/ ان المفاوضات (( النديه )) بينهما تعني سلامة الجغرافيا السياسيه لكل منهما ٠ ولهذا فانه ليس امام الطرفين غير المطالبه بتفعيل القرارين عند ما ظهرت نوايا (( التمزيق ))٠

    ٤/ ان التحالف والاًمم المتحده يدركان باًن دعاة الشرعيه بلا ارض، وانه لايوجد لا يجبر الحوثيين على الحوار معهم، ولكن الاعتراف الدولي بهم يجعلهم ورقة صغط للقبول بما يريده الخارج٠

    ٥/ اًنهم ورقة ضغط على الحوثيين في الشمال، وعلى الانتقالي في الجنوب للقبول بالحل الذي قد يكون على حساب الجغرافيا السياسيه لكل من دولة عدن السابقه، ودولة صنعاء السابقه٠

    ٦/ ان كل شىً جائز، لاًن الكل اصبح يتعاطى السياسه كما كانت في عهد الاشتراكيه التي قال منظرها (( لينين )) ان كل انسان ممكن ان يكون حزبيا اذا ما كان فقيرا٠

    ٧/ اًن الحزبيه هي سياسه، والسياسه هي موهبه، والموهبة لاتكون عند كل الناس، وانما عند بعضهم، لاًن انخراط عامة الناس في السياسه هو ضياع لوظيفة السياسه وتعطيل لعملها٠

    ٨/ ان السياسه موهبه (( ربانيه )) توهب لبعض الناس، لاًنها لو وهبت لكل الناس تعطلت الحياه، ولو غابت عن كل الناس تعطلت الحياه ايضاً، وهذه حكمة الله في خلقه٠

    ٩/ اًن الزعيم الروسي (( لينين )) قد خالف حكمة (( ربنا )) واًدى الى الخطاء، وللاسف ان عامة الناس في البلدان المتخلفه صدقوا ذلك وانخرطوا في السياسه وجعلوا منها مصدراً للرزق والثراء٠

    ١٠/ ان جعل السياسه مصدراً للرزق والثراء، هو الفوضى الهدامه، وهو تهديد للسلم الاجتماعي وضياع للدوله ذاتها٠

             (( ٣ / ١ / ٢٠٢٤م ))  

     اصلاح العقول يساوي الحلول