من حق مصر أن تسعى لتحالف دولي يسقط سلطة الحوثيين

*- شبوة برس - علي البخيتي (*)

إغلاق باب المندب هو عمليًا إغلاق لقناة السويس، ومصر هي أكثر المتضررين من المواجهات الدائرة في البحرين العربي والأحمر.

لنكن واضحين، وبعيدين عن لغة العواطف وشعارات الغوغائيين، ما يفعله الحوثيون عمليات قرصنة، فلا يحق لمليشيات طائفية ملاحقة السفن في المياة الدولية ومطالبتها بالتعريف عن نفسها والصعود على متنها تحت تهديد السلاح، ثم أن أغلب سفن النقل البحري مملوكة لشركات مساهمة تباع أسهمها في مختلف بورصات العالم، وفيها ملايين الأسهم، وهناك حتمًا أسهم لمستثمرين ومواطنين إسرائيليين وحتى يمنيين ومن جزر القمر، والحوثيون يضحكون على البسطاء بذلك العذر، أن من ضمن ملاك أي سفينة يقرصنونها إسرائيليين.

حتى الآن تخسر مصر قرابة ٢٨٪ من ايراداتها اليومية في قناة السويس، وقد تخسر أكثر خلال الأيام والأسابيع القادمة، وهذا ضرب للاقتصاد المصري، بل عمل من أعمال العدوان عليها، وفي أحلك مرحلة يمر بها اقتصادها، بل أن ما يفعله الحوثيون قد يكون الشعرة التي ستقصم ظهر الشقيقة مصر واقتصادها، ومن حقها السعي لتشكيل تحالف دولي -شبيه بالتحالف الذي أسقط سلطة داعش- للقضاء على سلطة الإرهابيين الحوثيين، فهي أكثر الخاسرين من حماقة المعتوه عبدالملك الحوثي.

إضافة إلى أنه لا يصح أن يبقى الاقتصاد المصري ولا مصر رهينة في يد متخلف عقليًا كـ عبدالملك الحوثي يزعم أنه "ولي الله" يغلق باب المندب متى ما شاء، فإغلاق قناة السويس شبيه بقطع مياه النيل عن مصر، عدوان يستحق الرد، ولا أدري لماذا لم تتحرك مصر حتى اللحظة؟!

غالبية الشعب اليمني سيكونون متفهمين بل سعيدين في حال تشكل تحالف دولي جاد لإسقاط سلطة الحوثيين، وستشارك الكثير من القوى اليمنية والسعودية والإمارات في هذا التحالف، وستسقط سلطة الحوثيين خلال أسابيع متى ما تكاتف العالم ضدهم كما تكاتف ضد داعش في العراق، فلا فرق بين الحوثي والبغدادي في شيء.

*- من نافذة الكاتب على منصة إكس