للتاريخ كلمة نقولها في حق مصر.. خذلان عربي رسمي وتآمر ضدها

2024-01-22 21:03
للتاريخ كلمة نقولها في حق مصر.. خذلان عربي رسمي وتآمر ضدها
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

*- شبوة برس – مصطفى الشاعر :مدون عماني

لو قررت مصرّ المساس بأنملة واحدة من الاتفاقيات التي وقعتها مع الصهاينة، فإن ذلك سيكون مبرراً سهلا؛ لأنها المقاومة الغزاوية خلال مدة قصيرة عبر حصارها وتدمير كل إنفاقها عبر محور فيلادلفيا، لا يفهم الكثيرون ماهية الصراع العربي الإسرائيلي، ولا يعي الكثيرين الدور المصري الهام والمحوري والرئيسي في هذه الحرب لذلك يستمر الكثيرون نكاية فالسيسي في استهداف مصر الدولة والجيش والشعب وإعادة طرح البروباغاندا الصهيونية التي تريد أن تضغط على مصر لتكسر البروتوكول الخاص باتفاقية فيلادلفيا، المقاومة الغزاوية بقيادة حماس تنسق مع المخابرات العامة المصرية منذ عقود وهناك تجانس سبق أن كشف عنه مبارك أيام محاكمته، مصر دولة عظيمة وهي أكثر الدول العربية والإسلامية التي خاضت حروباً ضد إسرائيل، وقدمت الآلاف من الشهداء نصرة للقضية، ويجب ألا يزايد عليها في دورها وقدراتها في القضية الفلسطينية فالجيش المصري عقيدته القتالية لم تتغير وأي مساس بأمن مصر القومي من قبل أي جهة خارجية أو داخلية سيقابل برد، وقد شاهدنا ذلك منذ عدة سنوات في ليبيا، مصر تعيش في إحدى أهم مراحل التاريخ خطورة، فكل ما يحدث في المنطقة هو بغية استهداف وإسقاط مصر منذ ٢٠١١ إلى اليوم، ومن تدمير ليبيا إلى السودان إلى سد النهضة في إثيوبيا ومع إنهاك سوريا وإسقاط العراق وبمواجهة الصهاينة وحيدة كدولة تقف مصر في قلب عاصفة من المؤامرات والمكائد التي تسعى إلى إسقاطها وتدميرها لذلك ورغم ذلك ما زالت مصر تنمو وتزدهر رغم كل المؤامرات الصهيونية، مصر قلب العرب ومنبع عروبتها، فأرجوكم اعتبوا على مصر، ولكن لا تكونوا عوناً وسندا للصهاينة في استهدافها، وتابعوا تصريحات متطرفين الصهاينة أمثال بن غفير وليبرمان الذين يطالبون كل يوم باستهداف مصر، ويحملونها مسؤولية تنامي قوة المقاومة، الدول لها حسابتها ومصر تعاني بشدة من واقع عربي رسمي يخذلها ويتآمر ضدها، ومن قوى عظمى تتكالب عليها لتدميرها، هناك معركة استراتيجية ضخمة في المنطقة تأكدوا أن طهران والقاهرة وبقية شرفاء هذه الأمة يدارونها ويتعاملون معها بكل حكمة وروية وبدون انفعالات وردود أفعال قد تأتي بالسلب على القضية نفسها، نعم نطالب من مصر بأن تقدم أكثر من ذلك، ولكن علينا أن نكون منصفين إن مصر قدمت أكثر من أي دولة أخرى منذ بدء الصراع العربي الصهيوني، وندرك أن اتفاقية كامب ديفد قيدتها عن تقديم أكثر من ذلك اليوم، ولكن للمقاومين في غزة حول مصر وإنفاقها ودورها غير المعلن في دعم المقاومة كلمة ستقال للتاريخ، وبعد انغشا غبار الحرب ومثل كل الحروب السابقة سنسمع أبا عبيدة، وهو يشكر الدول كلهم التي دعمت المقاومة، ولا يوجد لدي أي شك أن مصر مثل كل مرة ستكون منها.

 

فتحية لكل الشعوب العربية والإسلامية، وكل الشرفاء في هذه الأمة ولا عزاء لكل أولئك الذين قدموا أحقادهم وخلافاتهم الضيقة على مصلحة الأمة والقضية.