الغرب والعرب يجهلون علاقة اليمن بالجنوب العربي والرشوة اليمنية اشترت الكثير منهم

2024-01-26 13:52
الغرب والعرب يجهلون علاقة اليمن بالجنوب العربي والرشوة اليمنية اشترت الكثير منهم
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - ثابت حسين صالح

معلومات الأجانب وحتى العرب عن اليمن وخاصة عن العلاقة بين الجنوب العربي واليمن قليلة ومحدودة والأغلب منها مشوهة ومضللة.

في تقديري أن هذا يعود لعدة أسباب نذكر اهمها:

١- المصالح الضخمة والترضيات التي خصصها من ثروات الجنوب نظام ٧/٧ لعدد من الدول والشركات الكبرى وبعض الدول العربية وكتابها واعلامييها كرشوة للصمت عن جريمة حرب احتلال الجنوب عام ١٩٩٤م خلافا لكل القرارات والشرائع السماوية والدولية وحقوق الشعوب والإنسان.

٢- تسخير الأجهزة الدبلوماسية والأمنية والإعلامية اليمنية ضمن استراتيجية شاملة لتشويه الجنوبيين في الخارج، تارة بتصويرهم -وفي تناقض غريب- على انهم بقايا شيوعيين موالين لروسيا، وتارة أخرى على أن الجماعات الارهابية كالقاعدة وداعش وانصار الشريعة موجودون فقط في محافظات الجنوب.

وقبل أن نأتي الى ذكر الأسباب الأخرى علينا أن نتوقف قليلا لدحض افتراءات نظام صنعاء عن كون الحنوبيين "بقايا شيوعيين"...وهو افتراء يدحضه التاريخ والواقع...إذا أن الأفكار الشيوعية كانت دخيلة على الجنوب العربي الذي ظل مستعمرة بريطانية قبل استقلاله عام ١٩٦٧م لمدة تصل إلى ١٢٩ عاما.

وكانت حركة القوميين العرب وشماليون هم من تبنى وغرس هذه الأفكار في صفوف الجبهة القومية.

إما تنظيمات القاعدة وداعش وغيرها فقد زرعها ورعاها وتبناها نظام صنعاء منذ الأيام الأولى لاعلان الوحدة ١٩٩٠ بل وقبل ذلك بسنوات، وشاركت طلائعها من "الأفغان العرب" وأغلبهم يمنيون، شاركت هذا النظام في قتل الجنوبيين عام ١٩٩٤م واحتلال ونهب وطنهم وثرواتهم.

كان الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح قد هدد أكثر من مرة المطالبين باستعادة دولة الجنوب بأن "بديل الوحدة اليمنية سيكون الإرهاب".

٣- واصل الحوثيون ومعهم الجناح الشمالي في الشرعية منذ حرب ٢٠١٥م، واصلوا نهج النظام السابق وأكثر لؤما وانتهازية في التعامل مع الخارج في موضوع الوحدة والجنوب.

٤- سيطرة الشماليين على الإعلام الخارجي سواء من خلال مكاتب وسائل الإعلام ومراسليها وبعض برامجها أو من خلال المستضافين فيها والكتاب والناشطين.

٥- اعتماد وسائل الإعلام الخارجية بل وحتى جهات دبلوماسية واستخباراتية على مصادر شمالية منحازة ومغالطة ومضللة، ساهمت ليس فقط في تشويه الحقائق أمام الرأي العام بل وفي اعتماد متخذي القرار عليها وبالتالي اتخاذ قرارات ومواقف خاطئة تجاه قضية الجنوب.

٦- ضعف أداء الكثير من القيادات الجنوبية والاعلام الجنوبي في الخارج ربما لأسباب موضوعية تتعلق بالحريات والامكانيات وربما لأسباب ذاتية شخصية تتعلق بالقصور في الأداء نفسه وضعف التنسيق والتنظيم.

مع تقديرنا للجهود الفردية والجماعية المخلصة والعظيمة التي ساهمت إلى حد ما في تصحيح المعلومات والاخبار عن الجنوب والجنوبيين وقضيتهم العادلة.