كم كان اليوم يوم اسود ولحظة صعبة ومؤلمه وقاسية في حياة وتاريخ الصحفي صالح حقروص في محافظة شبوة
شبوة برس - الصحفي صالح حقروص
كم كان اليوم الأربعاء 2024/1/31م يوم اسود ولحظة صعبة ومؤلمه وقاسية في حياتي أنا الصحفي صالح حقروص وانا أجد نفسي اليوم الأربعاء ولاول مره في حياتي الصحفية وتاريخي الصحفي أقف في قاعة المحكمة كمتهم في قضية نشر وصحافة مرفوعة ضدي وخاصة وأنه على مدى أكثر من 30 عام لم يسبق وأن حصل لي من قبل هذا الموقف في عهد أي سلطة سابقة في محافظة شبوة ومع أنها سلطات كانت أشد خصومه وعداوة واستبداد ولكن لم يحدث معي هذا الأمر في عهد أي من جميع تلك السلطات المتعاقبة على الحكم في محافظة شبوة ولكن القهر والمؤلم وأشد قساوة في الأمر كان عندما نرى أن هذا الأمر يحدث اليوم في عهد سلطة المحافظ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة ووجود المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة وهو ما لم يخطر ببالنا ولم نتوقع حدوثه إطلاقا .
لقد عانينا كثيرآ خلال فترة حكم مليشيات الاخوان لمحافظة شبوة وتعرضنا للعديد من التهديدات والانتهاكات والممارسات والأساليب القذرة وصولاً إلى وضعنا تحت الإقامة الجبرية في المنزل لأكثر من 15 شهرآ لا لشيء سوى أن سياسة تكميم الأفواه المتبعة من قبل مليشيات الاخوان والتي تم استخدامها معنا بهدف وقف ومنع نشاطنا الصحفي والإعلامي الغير مرغوب فيه والذي اصبح يشكل مصدر إزعاج بالنسبة للسلطة كانت سياسة فاشلة وغير مجدية ولم تتمكن من تحقيق الهدف المنشود بل إنها زادتنا قوة وصلابة ووثقنا ورصدنا وكشفنا للرأي العام المحلي والدولي عن الكثير من هذه الانتهاكات والممارسات الشنيعة والفظيعة المرتكبة من قبل مليشيات الاخوان في محافظة شبوة وسجونها السرية وكنا نأمل عندما نتخلص من سلطة وحكم هذا النظام الإخواني القمعي ويتم تحرير محافظة شبوة من حكم الإخوان سيأتي يوم سيتم فيه تقديم جميع من شاركوا وارتكبوا كل تلك الجرائم والانتهاكات والممارسات الشنيعة والفظيعة إلى القضاء لينالوا عقابهم وجزاءهم العادل ولكن حدث الشي الذي لم يكن في الحسبان وهو انه مر أكثر من عامين على تحرير محافظة شبوة والتخلص من نظام الإخوان القمعي ولم نشاهد أي محاكمة تتم بعد تحرير محافظة شبوة لا للمحافظ السابق محمد صالح بن عديو محافظ محافظة شبوة السابق و لا لعبدربه لعكب قائد القوات الخاصة السابق بمحافظة شبوة في عهد حكم الإخوان لمحافظة شبوة ولا لأي شخص أو عنصر من اللذين شاركوا وارتكبوا ابشع الجرائم وصور الانتهاكات والممارسات الشنيعة والفظيعة في محافظة شبوة خلال فترة حكم مليشيات الاخوان لمحافظة شبوة منذ شهر أغسطس 2019م وحتى شهر ديسمبر 2022م بل ولم يسمح حتى بفتح تحقيق في هذه الجرائم والانتهاكات والممارسات الشنيعة والفظيعة نتيجة لكون هناك من عمل على عدم السماح بحدوث أي محاكمة أو تحقيق مع هولاء المجرمين المتورطين في كل هذه الانتهاكات والممارسات الشنيعة والفظيعة ولكن الغريب هو أنهم سمحوا بان يتم التحقيق مع الصحفي صالح حقروص ومن ثم محاكمته وهو من كان يوثق ويرصد ويكشف كل تلك الجرائم المرتكبة من قبل هولاء المجرمين للرأي العام المحلي والدولي .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل كان هذا هو التكريم الذي يليق بالصحفي صالح حقروص في محافظة شبوة ودوره النضالي والبطولي وإخلاصه للجنوب والقضية الجنوبية ولنشاطة الإعلامي الذي تميز بنصرت المظلوم ومقارعة ومجاراة جميع الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة على الحكم في محافظة شبوة على مختلف المراحل بشكل عام ؟
وبشكل خاص هل كان هذا هو الجزء الذي يستحقه الصحفي صالح حقروص لدوره الكبير الذي بذله في ملف المعتقلين والكشف للرأي العام المحلي والدولي عن الانتهاكات التي يتعرضون لها هولاء المعتقلين داخل السجون السرية الخاصة لمليشيات الاخوان في محافظة شبوة والمدة الزمنية الذي قضاها كل معتقل داخل السجون السرية خلال فترة حكم مليشيات الاخوان لمحافظة شبوة ؟
وهل هناك عناصر إخوانية لا زالت متوغلة داخل السلطة حتى يحدث هذا الأمر الغريب مع الصحفي صالح حقروص في محافظة شبوة الذي لايوجد أي تفسير له غير أنه يأتي انتقاما لدوره الكبير في كشف حقيقة مليشيات الاخوان وأعمالها الإجرامية والتعسفية خلال فترة حكمها لمحافظة شبوة ؟
وهل هناك قيادات عفاشية في المجلس الانتقالي الجنوبي متورطة في الموضوع حتى أننا نرى المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين يقفون في موقف المتفرج ولم يتجرأ أي منهم حتى على اصدار ولو بيان تضامني مع الصحفي صالح حقروص ؟
وهل كان هذا هو الإنجاز الذي يمكن لنا كصحفي الافتخار به في عهد الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة بعد تحرير المحافظة من حكم مليشيات الاخوان ؟
إن سياسة تكميم الأفواه التي استخدمتها مليشيات الاخوان مع الصحفي صالح حقروص لم تكن مجدية مع أنها كانت الأشد بطشا وجرما فكيف لها أن تنجح اليوم في عهد حكم العفافيش في محافظة شبوة وخاصه وأنه لايوجد هناك فرق بين الاخوان والعفافيش في السياسة المتبعة في هذا الجانب سوى أن الأساليب والانتهاكات والممارسات القمعية التي كان يتم استخدامها معنا في عهد مليشيات الاخوان كانت واضحة وعيني عينك ومرتكبه من قبل عدو معروف ومكشوف لنا وواضح من هو ولكن اليوم في عهد حكم العفافيش ترتكب تلك الأساليب والانتهاكات القذرة والخبيثة من قبل عدو مجهول ومتخفي لا يظهر لنا في الصورة ويحيك لنا الدسائس والمؤامرات من تحت لتحت حتى لاينكشف أمره للرأي العام المحلي والدولي بأنه هو من يقف خلف كل مايحدث لنا ونتعرض له من انتهاكات وممارسات تعسفية لحقوقنا الصحفية في محافظة شبوة وهو أسلوب تميز به زعيمهم عفاش والذي يتم من خلاله قمع وتصفية الخصوم السياسيين والمعارضين للسلطة دون أن يتم الكشف عن الأسباب السياسية التي أدت إلى حدوث ذلك واخفاء حقيقة وقوف السلطة من وراء ذلك ومهما كادوا لنا من حيل وممارسات وانتهاكات خبيثة ومبطنة وملعونة فإنها لن تثنينا على مواصلة السير على نفس المبادئ والقيم ولن تثنينا اليوم سياسية تكميم الأفواه الجديدة أي أن كان لونها أو نوعها وشكلها عن قول كلمة الحق ونشر الحقيقة كما هي و مهما كانت مرارتها وعواقبها .
كم كان يوم اسود ولحظة صعبة ومؤلمه وقاسية في حياة وتاريخ الصحفي صالح حقروص في محافظة شبوة ولم يخطر على بال أحد أو يتوقع حدوثه وكان مخيب الآمال وهزلت ورب الكعبه ولكن سيظل القلم هو سلاحنا الذي نقف به شامخين أمام كل ظالم وطاغية وفاسد مهما كلفنا ذلك فاعظم جهاد هو قول كلمة الحق أمام سلطان جائر .
الصحفي صالح حقروص
2024/1/31م