وجه محلل سياسي وعسكري شبواني خطابا مفتوح لعضو مجلس القيادة الرئاسي الإصلاحي "عبدالله كورش العليمي" تعقيبا على مغالطاته في اجتماع رسمي بالمكلا يوم أمس قائلآ: "يا دكتور عبدالله العليمي لا نريد أن نقول عنكم كاذبون ولكنكم لا تقولون الحقيقة وتسوقون أكاذيب لم يعد لها جدوى لان الناس أصبحت تفهم حقيقة ما يجري"
ووجه العميد "خالد النسي" حديثه في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" إلى عليمي بيحان قائلا:
تقول أن الشرعية منظومة واحدة والحقيقة ليس هناك شرعية بل توافق بين قوى سياسية وفق أهداف متفق عليها وتم الانقلاب على هذا الاتفاق من قبلكم وإخراجه من مضمونه وبالتالي الإتفاق انتهى وأصبح هناك واقع سياسي جديد تريدون فرضه بالقوة أنتم وداعميكم وهذا الواقع لا يمثل شرعية بل انقلاب وبالتالي حديثك عن الشرعية غير حقيقي لأنه يتحدث عن وضع سياسي مغاير تماماً للواقع على الأرض".
وأضاف النسي: "تحدثت أن شرعيتك قوية وليست في أضعف حالاتها واذا كان حديثك صحيح كان المفروض أن يكون معكم في زيارتكم لحضرموت نواب رئيس المجلس الرئاسي الممثلين للجنوب عيدروس الزبيدي وفرج البحسني وأبو زرعة المحرمي ولكن ذهب رشاد العليمي وعثمان مجلي وهم يمنيين وأنت إلى جانبهم وأنت جنوبي الأصل أخواني الانتماء والأكثر تطرفاً في معاداة شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره وذهبتم للعبث بأمن واستقرار محافظة حضرموت وتسليم مواردها للقوى اليمنية وفق المبادرة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان وبالتالي حديثك عن قوة الشرعية ووقوفها على أرض صلبة كلام غير حقيقي".
وقال النسي: "قلت أن فلسفة المجلس الرئاسي هي جمع الجميع في مواجهة الحوثيين وهذا أيضاً حديث غير صحيح لأننا لم نشاهد لكم خطوات حقيقية لتوحيد الجهود ومواجهة الحوثيين منذ تشكيل مجلسكم وحتى اليوم بل شاهدنا لكم تفريخ المكونات الحزبية والمناطقية مع دعم الفوضى والإرهاب وتعطيل عمل مؤسسات الدولة وتدمير الخدمات وتغيير التركيبة الديمغرافية على أرض الجنوب ، منذ ٢٠١٥ وحتى هذه اللحظة والجنوبيين هم من يخوض معارك ضد مليشيات الحوثي بينما حزبك الذي تنتمي إليه أصبح أكثر قادته وإعلاميه وعناصره يدعمون الحوثي من بداية الأزمة ومع أكاذيب ومزايدة الحوثيين تجاه غزة وجدتم الفرصة لإظهار حقيقة مواقفكم الداعمة للحوثيين وبالتالي حديثك عن توحيد الجهود لمواجهة الحوثي ليس كذب فقط بل استخفاف بعقول وتضحيات ومعاناة أبناء الجنوب".
وخاطب النسي مجددآ: "يا دكتور عبدالله أصبح أبسط الناس يعلمون حقيقة ما يجري وبالتالي حاولوا الأبتعاد عن ثقافة المنبر الاخواني الذي يسوق الكذب والخداع والضلال ودافعوا عن مشروعكم بوضوح وسنحترمكم مهما اختلفنا في الأهداف والرؤى"
وأختتم النسي رسالته: "بأختصار يا دكتور عبدالله لم تعد هناك شراكة وتوافق سياسي بل أدوات معادية للجنوبيين ستستهدف أرضهم وقضيتهم وحقوقهم ومواردهم وأمنهم واستقرارهم وفق أهداف يمنية وإقليمية ودولية".