*- شبوة برس – أحمد بن طهيف
لأكثر من ثلاثة عقود وانا اشعر بظلم الوحدة اليمنية علينا كجنوبيين، وفي كل مناسبة وحدث حالي كحال اي جنوبي نحسب كم خسرنا من الإنجازات وقائمة طويله من الخسائر على الجنوبيين، ولكن......
في هذه الذكرى المشئومة، وبحكم اتساع الوعي، وجدت ان الاخوة اليمنيين دفعوا الثمن الباهض في الوحدة اليمنية، لقد ضحى اليمنيين طوعا وجهلا وكرها، بالعقائد الوطنية التي تجسد هويتهم الثقافية والسياسية، وكفروا بجميعها، واستبدلوها بوثن الوحدة اليمنية، استبدلوا عقيدة الجمهورية، كعقيدة وطنية ضحى من اجلها اجدادهم، بوثنية الوحدة، كإله يعبدونه، ويقدمون له كل قرابين الوطن، دون رسم اي محظورات.
ذهبت الجمهورية وهم عاكفون على محراب الوحدة، ونادتهم الحرائر، والارض والارث والمستقبل، فادبروا، واقسموا ان الخلاص في الوحدة، وان لا عاصم لهم من امر الامامة الا الوحدة.
وكما قال الدكتور خالد لقمان، تستطيع حشد ملايين اليمنيين لحرب والجنوبيين وحماية الوحدة، ولن تستطيع حشد نصفهم لحماية جمهوريتهم من سطوة جماعه اغتصبت صنعاء.
خسرنا كجنوبيين في هذه الوحدة الكثير من المقدرات، وسنوات من التنمية، وخسائر مادية كبيره، لكننا حتما لم نخسر عقيدتنا الوطنية، ولا هويتنا التاريخية، بل جددنا عهد الاجداد والاباء.
لعنة الوحدة عرقلت مستقبل الجنوب، ولكنها اجهضت مستقبل اليمن.
#الوحدة_اليمنية
#الذكرى_ال35_للوحدة_اليمنية
#الذكرى_31_لفك_الارتباط