العليمي: الحوثيون هددوا بقصف مطارات الحكومة إذا لم تعُد الطائرة الرابعة إلى صنعاء
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، أن جماعة الحوثي هددت بقصف مطارات خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، إذا لم يُسمح للطائرة الناجية من القصف الإسرائيلي الأول بالعودة إلى مطار صنعاء.
وكانت الطائرة في مطار الملكة علياء بالأردن حين هاجمت المقاتلات التابعة للجيش الإسرائيلي المطار في 6 مايو الجاري، ودمرت ثلاث طائرات أخرى يحتجزها الحوثيون في المطار منذ العام الماضي، وتعالت أصوات تطالب بعدم إعادتها.
وفي مقابلة مع قناة برنامج "قصارى القول" الذي يقدمه المذيع المخضرم سلام مسافر، على قناة "روسيا اليوم"، أوضح العليمي أنه عندما أنذرت إسرائيل أنها ستضرب مطار صنعاء، جرت اتصالات عبر وسطاء لتحييد الطائرات المدنية.
وقال العليمي، وفقا لخبر المقابلة المنشور على موقع القناة: "طلبنا من الحوثيين إخراج الطائرات من مطار صنعاء لتجنيبها القصف، واقترحنا نقلها إلى عدن، ثم إلى السعودية أو عُمان، أو أي دولة عربية، لكنهم رفضوا بشكل قاطع."
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية الأولى (6 مايو) استهدفت المطار بالفعل، وأسفرت عن تدمير ثلاث طائرات، فيما كانت الطائرة الرابعة خارج البلاد، في مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.
وأشار العليمي إلى أنه بعد الغارات الأولى، حاولت الحكومة نقل الركاب العالقين عبر البر إلى عدن على نفقة الحكومة والقطاعات الجوية، لكن الحوثيين رفضوا ذلك، وأبلغوا الوسطاء أنهم سيقصفون مطار عدن ويوقفون المطارات الأخرى إذا لم تعُد الطائرة الرابعة إلى صنعاء.
وتابع: "هددوا بشكل واضح: إذا لم تعُد الطائرة إلى صنعاء، سنقصف مطار عدن، وسنوقف مطارات حضرموت وشبوة والمخا. ولتجنّب تصعيد واسع ومزيد من الدمار، اضطررنا للموافقة على عودة الطائرة إلى صنعاء."
وأكد العليمي أن الطائرة عادت بالفعل، لكن الغارات الإسرائيلية شُنّت مجددا قبل يومين، واستهدفت الطائرة الرابعة ودمرتها هي الأخرى.
وتسلّط تصريحات الرئيس العليمي الضوء على ما وصفه بـ"الابتزاز الحوثي" في ملف الطيران المدني، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وانعكاساتها على أمن وسلامة الملاحة الجوية في اليمن.