*- شبوة برس – صدام سالم
حان الوقت للانتقالي أن يقلب الطاولة في وجوه من يريدون السلام والشراكة مع مليشيات الحوثي، وفي نفس الوقت لا يريدون أن يعطوا للجنوب العربي دولته وحريته واستقلاله.
حان للانتقالي ان ينسج خيوط علم الجنوب، وحان له أن يرفع علمه يرفرف في المحافل الدولية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية.
في السابق كانت قيادة الانتقالي تذهب للخارج لوضع ملف الجنوب على الطاولة الاوروبية.
اما اليوم فالوضع اختلف ويمشي لصالح الانتقالي والكرة في مرماه فيا ترى هل سيستفيد من هذه اللحظة التاريخية؟
قرأت مقال يذكر أن السلطة المحلية بالعاصمة عدن استقبلت وفود من سفراء ودبلوماسيين ممثلين عن الغرب، وفي اللقاء تم مناقشة الاوضاع الاقتصادية مع السلطة المحلية بالعاصمة عدن.
وهنا نناشد قيادة الانتقالي بالتحرك العاجل للقاء هذه الوفود من السفراء والدبلوماسيين للاعتراف بدولة الجنوب فهم لم ياتوا لمناقشة الاوضاع الاقتصادية التي تم طرحها عليهم من قبل السلطة المحلية بعدن وانما جاؤا لتحريك ملف الجنوب في المحافل الدولية والاعتراف بدولة الجنوب، فياترى هل سيستفيد الانتقالي من هذه الزيارة الخارجية للغرب ام انه سوف يسجل فشل سياسي؟
ان زيارة الرئيس العليمي الى روسيا كانت لدعم الوحده اليمنية وتثبيتها وادخال الحوثي بالشراكة.
كما انه شكر روسيا على الانتصار التي حققته على النازية (اوكرانيا والغرب) وكانت زيارة الرئيس العليمي الى روسيا قد تسببت في غضب الاتحاد الأوروبي.
فانتصار روسيا على اوكرانيا يعني تهديد للأمن القومي للاتحاد الاوروبي، وكانت زيارة الاتحاد الأوروبي لعدن هي زيارة عكسية للزيارة التي قام بها العليمي الى روسيا.
وهنا نقول لقيادة الانتقالي فبدل السفر الى الخارج للقاء الغرب فقد جاء اليكم الغرب الى عدن… فهل ي ترى ستدفعون بملف القضية الجنوبية للامام ام انكم ستكتفون بالملف الاقتصادي(المعيشي) الذي يتم الضغط به من قبل الحكومة الشرعية على الجنوب حيث تقوم باختلاق الازمات بالمحافظات الجنوبية المحررة من اجل لا يستعد الجنوب دولته كاملة السيادة…
وعندما حددت الملف الاقتصادي (المعيشي) لانني على يقين تام انكم لم تحركوا الملف الاقتصادي (ملف المصافي وتصدير النفط) وهذا يعني اننا لن نخرج الى بر السلام…
في الاخير نقول هل تستفيد قيادة الانتقالي من هذه الزيارة وضرب الطاولة ام اننا سنعاني سنوات عجاف اضافية اخرى لانعلم ماذا ستحمل في طياتها ولكننا نعلم علم اليقين ان الملف الاقتصادي (المعيشي) لن يتحسن بالجنوب وهذا ما اثبتته الحكومات المتعاقبة بلهط الميزانية المقدمه من دول الاشقاء وما حكومة ابن دغر و معين منكم ببعيد.
بقلم. صدام سالم.