أفرجت الشرطة اليمنية عن 17 من عناصر الحراك الجنوبي، بعد ساعات من اعتقالهم في مدينة عدن، بينما قتل جندي في هجوم نفذه مسلحون مجهولون وسط المدينة، في حين تحاول قوات الأمن منع تجمع محتجين في المدينة الجنوبية.
وقال مسؤول حكومي عبر الهاتف لـ"سكاي نيوز عربية": "تم إطلاق سراح 17 شخصا من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي بعد ساعات من احتجازهم"، مشيرا إلى أن السلطات "لا زالت تصر على عدم السماح بإقامة فعالية للحراك عصر الأربعاء".
وقال مصدر أمني إن جنديا قتل إثر تعرض مركبة للشرطة لهجوم، نفذ من قبل مسلحين مجهولين في أحد الشوارع الفرعية بحي المعلا وسط المدينة.
وأكد المصدر أن المسلحين ألقوا قنبلة يدوية على المركبة أعقبه إطلاق نار كثيف أدى إلى مقتل جندي.
وشوهد انتشار أمني في شوارع عدن ناهيك عن استحداث نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية.
ويشهد حي خور مكسر، حيث المكان الذي من المقر أن يشهد تظاهرة عصر الأربعاء، توترا كبيرا بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي، الذين يعتزمون التظاهر بعد أن توعدت السلطات اليمنية عدم السماح بإقامة التظاهرة.
وكانت قوات الشرطة اقتحمت ساحة احتجاج في عدن فجر الأربعاء، كان عناصر في الحراك الجنوبي يعتزمون إقامة التظاهرة فيها، للتعبير عن رفضهم نتائج الحوار الوطني الشامل الذي يتوقع أن ينهي أعماله خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر ناشطون في الحراك الجنوبي خلال حديثهم لـ"سكاي نيوز عربية" أن قوات الأمن "اقتحمت ساحة العروض التي توافدنا إليها للمشاركة في تظاهرة دعا لها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي من أجل إعلان موقفنا من الحوار الوطني الشامل.
وقال الناشط نجيب محفوظ إن قوات الأمن اقتحمت الساحة واعتقلت عددا من نشطاء الحراك الجنوبي، مشيرا إلى أن "الشرطة استخدمت الرصاص خلال عملية الاقتحام وقامت بعملية ملاحقة تستهدف أنصارنا في الأزقة والشوارع الفرعية".
من جانب آخر توعد مسؤول أمني في شرطة عدن بمنع إقامة فعالية للحراك الجنوبي من المقرر إقامتها عصر الأربعاء.
وأكد المسؤول خلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية" عبر الهاتف: "لن نسمح لأي تجمعات غير شرعية أو قطع الطرقات تحت أي مبرر سواء كان عصيانا أو تظاهرة".
وأضاف: "كفى إخلالا وعبثا بالأمن. ضقنا ذرعا من تصرفات واحتجاجات مكونات الحراك المتعددة التي تؤدي إلى تعطيل الحياة العامة ومصالح المواطنين".
وأقر المسؤول نفسه باعتقال أكثر من 10 من نشطاء الحراك الجنوبي.
وعلق أعضاء الحراك الجنوبي في الآونة الأخيرة مشاركتهم في الحوار الوطني مطالبين بوفاء الحكومة بوعودها، بإعادة الممتلكات التي صادرتها وموظفي الدولة الذين أقيلوا من وظائفهم، في حين يقاطع "الجناح المتشدد" للحراك الجنوبي أعمال الحوار، وهو متمسك بمطلب "فك الارتباط" عن الشمال والعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى 1990.
* سكاي نيوز