*- شبوة برس – محمد عمر
في المكلا حتى وقت قريب كانت القهوة حاضرة في كل بيت عابقة برائحتها ترافقها الحلوى التي تطبخ بايادي حضرمية ..
وما أجملها من لحظات حين تقدم لك حلوى السيد أو باضريس أو باسالم أو باداوود فهي ليست مجرد قطعة من دقيق و سكر بل ذوق ونكهة صنعتها الأيادي الحضرمية عبر أجيال متعاقبة.
كانت محلات الحلوى قبل العيد تزدحم بالمكلا ولكل اسم سيرة وحكاية حلوى السيد بطبقاتها اللينة في الخمسينات والستينات ورائحتها الزكية وحلوى باسالم اللوزية الغنية وحلوى باضريس اللماعة وطعمها الذيذ وحلوى باداوود بطابعها المميز كلها كانت لها زبائنها و روادها و محبيها في الداخل والخارج و تتذوقها مع فنجان قهوة بن يعدل الرأس و احلى هدية علبة حلوى من وسط المكلا المدينة العتيقة عندما تستلمها في غربتك ..
فمن ذاقها في بيت من بيوت المكلا أيام العيد عاد يحمل طعمآ لا ينسى و رائحة تدوم وذكرى لا تمحى ..
محمد عمر