إيران بين زعم الرد على الهجمات الإسرائيلية وبين محاولة احتوائها دبلوماسيا

2025-06-13 21:57

 

قد يكون سبق العدوان الإسرائيلي على إيران في استهدافه منشآت عسكرية إيرانية هامة ، وفي نجاح إسرائيل باغتيال قادة عسكريين إيرانيين كبار  يشغلون مناصب قيادية عسكرية مهمه في الجيش الإيراني كان عليهم يرتكن في مهمة الرد الاستراتيجي على أي هجوم إسرائيلي مباغت ، ربما كان له تأثير كبير في فشل مسارعة إيران بالرد العسكري القوي على إسرائيل .

 

رفض إيران امتثالها الالتزام بالضمانات النووية الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وتمسكها بالتخصيب والأبحاث النووية و رفضها أي ضغط عليها في المباحثات وإعلان جاهزيتها الرد المباشر على أي ضغط ، فأن هذا يؤكد أن إيران قد كانت على وشك الإنتهاء من المراحل الأخيرة في أنتاج وامتلاك السلاح النووي .

 

 أمام كل ذلك جعل إيران تحتار بين زعم الرد العسكري القوي والحاسم على الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي انتهكت حرمتها وسيادتها وكبدتها خسائر فادحة ، وبين محاولتها أحتواء العدوان الإسرائيلي عليها دبلوماسيا ، وحتى تستطيع إيران الوصول إلى تحقيق طموحها النووي ليس أمامها إلا الحفاظ على ماتم إنجازه لهذا تجنبت الرد  العسكري القوي والحاسم على إسرائيل محاولة إنهاء الأزمة العسكرية الحالية بأحتوائها دبلوماسيا عن طريق مجلس الأمن إلا أن هذا المسلك الإيراني سيصطدم بالتعنت الإسرائيلي في مواصلة عدوانه العسكري عليها حتى تحقيق أهدافه .

 

وفي حالة اختارت إيران الرد العسكري القوي والحاسم على إسرائيل فإن هذا سيجعل امريكا تتدخل عسكريا إلى جانب إسرائيل وبذلك ستتوسع الضربات العسكرية ضد إيران الذي معه قد تخسر كل ما استطاعت إنجازه لإمتلاك السلاح النووي ،  وهذا ما تخشاه إيران .

 

عادل العبيدي