حين أبكى "ستالين" الرئيس الفنلندي "يوهو كوستي بآسيكيفي"

2025-06-21 15:54

 

"يوهو كوستي بآسيكيفي" رئيس فنلندي بين عامي    1956-1946 كان يبكي حين يتصل به ستالين  - وهو رئيس دولة ذات سيادة - ولم يكن جبانا بل مسؤولا ويعي المسؤولية ، وما كان الاتحاد السوفيتي يملك حينها أي شرعية حرب ولا شرعية تدّخل في الشؤون الفنلندية لكن الرجل كان يعرف حجم بلده وقوتها مقارنة بحجم الاتحاد السوفيتي عليها فلم يلجأ للعنتريات بل قاد "فنلندا" خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتعامل مع العلاقات الفنلندية السوفيتية بعناية حتى اوصل بلده إلى بر الامان

 

مازالت حالة اتصال "ستالين ببآسيكيفي تتكرر وان كان بعناوين ومناسبات اخرى

 

لا احبذ اي مسؤول تنفيذي انتقالي في حكومة الشراكة ان يكتب واصفاً معاناة الجنوبيين فهو جزء من السلطة التنفيذية ، والناس لا تحتاج منه تبريرات بل حلولا وخدمات ، و"الوالي" وزير في الشراكة مهما كان مطّلعاً على خبايا "الفساد والتعطيل" فهذا شأنه لكن الناس تريد خدمات ، وهو وصف حالة غير قادر على وضع الحلول لها من موقع السلطة التنفيذية وهذا نوع من التبرؤ الشخصي ... فهل مطلوب من المواطن المكتوي بحرب الخدمات ان يهتم للتبرير بقدر ما تهمه الحلول ولان الوزير ليس لديه الحلول فقد استقرا الطرف المعادي للانتقالي المنشور ووظفوه وحللوه وحمّلوا الانتقالي المسؤولية وحده لانه مسيطر -حد وصفهم- وهذا شكل من أشكال الذكاء السياسي والإعلامي للاطراف المعادية له فهو مسيطر وللمسيطر تأثير لكن ليس له تاثير السيادة ومن نقدوه من منطلق معارضتهم للانتقالي ليس على اسس موضوعية فهم يعرفون من "يتخذ قرار التعطيل" ويعرفون "هوامير فساد الدولة العميقة" كما يعرفون منشوراتهم ويعرفون انهما متخادمان في الجنوب ، فالتعطيل نموذجه تعطيل قرارات البنك !!!!،  اما الدولة العميقة وفسادها ظهرت في تكاتفها لاستبعاد بن مبارك!!! وهما حدثان ليس بعيدين في الذاكرة

 

ولأن الشراكة قامت على "تحرير الشمال من الحوثي وتوفير الخدمات للجنوب" فان قواعد الانتقالي تطالب بتشكيل حكومة خدمات تدير الجنوب  وحكومة حرب تدير الشمال لكن من نقدوا المنشور "نفخوا السيطرة" واهملوا مطالبته بحكومة جنوبية لان الحكومة فيها سيادة أكبر من السيطرة وهي معاني يعلمونها لكنهم لايريدونها

 

21 يونيو 2025م