عبر التاريخ، ومنذ أن قالوا: "ربنا باعد بين أسفارنا"، أثبتت الوقائع أن نهج الغدر والخيانة ظل سمة ثابتة لدى من جاءوا من اليمن غزاة تجاه أهل الجنوب.
لم تغيّرهم الأزمنة ولا تبدُل العصور، فهم يهبطون من أعالي الجبال لغزو الجنوب قديمًا وحديثًا، لا يحملون في قلوبهم شجاعة الرجال ولا في أيديهم أخلاق الفرسان، بل يتوارثون الخسّة والدناءة، غير آبهين بدين ولا بقيم، ولا بما أفرزته الحضارة من سلوك راقٍ ومعايير إنسانية.
*- د حسين لقور بن عيدن