اليمنيون يعملون عبر مختلف أطرافهم المتخادمة على هزيمة الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية وتسليمه للحوثيين وكلاء المشروع الإيراني في المنطقة.. وإذا سقط الجنوب العربي لاسمح الله فإن البحر العربي وباب المندب والبحر الأحمر سيكون بيد الحرس الثوري الإيراني ..بمعنى ( تحكم) إيران سيطرتها على بحار الخليج العربي ومضيق هرمز والبحر العربي ومداخل المحيطين الهندي والهادي وطريق الرجاء الصالح وباب المندب. والبحر الأحمروستكون كامل المنطقة وطرقها وممراتها البحرية تحت رحمة الحرس الثوري الإيراني وعندها ستسقط كل دول الجزيرة والخليج العربي والحرمين الشريفين بيد إيران وذلك ماتعمل على حدوثه كل القوى اليمنية تحت سمع وبصر السفير ال جابر ..
فالمؤامرة اليمنية على الجنوب العربي تمتد من مراكز الحجوري الذي يدعي أنه سني سلفي وينشر مراكزه الإرهابية وفتاوية بتكفير شعب الجنوب السني في الجنوب العربي السني ..تارك بلده اليمن للحوثي ومذهبه الاثناعشري الشيعي المتطرف بل وللتنصير الذي ينتشر في موطنه حجة واب وتعز والحديدة ..وتمتد المؤامرة اليمنية إلى هضبة حضرموت لتعميق الخلافات الجنوبية -الجنوبية بهدف إعاقة الجنوب العربي عن مشروعه العربي وارتباك قيادته الوطنية الجنوبية أمام المجتمع الدولي.. وإظهار الجنوب بالكيان المنقسم الغير قادر على قيام دولة وطنية عربية جنوبية متحدة وفق إرادة شعب الجنوب العربي ..
ومن هنا فإننا نجد لزاما علينا وعلى كل ذي ضمير حي وراي يسمع وكلمة تطاع ونصح يفيد لكل قادة الرأي العام والإعلام في كل دول مجلس التعاون الخليجي وفي مصر العربية التنبيه من خطورة مايجري في الجهوية اليمانية منذ عام 1994 وحتى المعترك الراهن.. فهل تتدارك دول التحالف العربي ممثلة بالشقيقتين السعودية والإمارات الموقف وتنحازا إلى مناصرة المشروع العربي الجنوبي لإعادة التوازن الجيوسياسي في المنطقة المختل منذ عام 1990 لصالح القوى الاقليمية والدولية والمشاريع المعادية للوجود العربي وثقافته ومقدساته وعقيدته الإسلامية السمحاء وثرواته؟.
الباحث/علي محمد السليماني