إلى من يهمه الأمر،
يقبع في سجن المنصورة المركزي بعدن عشرات من سائقي شاحنات النقل الخاصة بأعمال البناء، جرى اعتقالهم من قِبل قوات حماية الأراضي، في قضايا مرتبطة بنزاعات عقارية.
بحسب شكاوى وصلت إلينا من عمال وسائقي نقل البلك، والنجارين، والحدادين، وحتى مالكي بعض العقارات، فإن المعتقلين يعيشون أوضاعًا مأساوية؛ حيث يتم وضع ما يقارب 50 معتقلاً في عنبر واحد، وسط ظروف غير إنسانية، وتغذية شحيحة أو معدومة.
مواطنون من شمال اليمن أكدوا أن أقرباء لهم تم اعتقالهم لمجرد عملهم في عقارات قيد البناء، بحجة أن المالك لا يمتلك تصاريح، رغم أنهم مجرد عمال يبحثون عن قوت يومهم ويعيلون أسرهم.
إن استمرار الزج بالعمال البسطاء في السجون، نتيجة خلافات عقارية أو قضايا أراضٍ، أمر غير مقبول أخلاقيًا وقانونيًا. العامل ليس طرفًا في النزاع ولا ذنب له في غياب التصاريح أو فوضى الأراضي المستمرة في عدن.
القضية تتطلب حلولًا عاجلة، ليس فقط لمعالجة ملف المعتقلين على ذمة قضايا الأراضي، بل أيضًا لوقف العبث الذي يفاقم معاناة المواطنين ويترك أسرًا بلا معيل.
#صالح_أبوعوذل