مالك ومال كلام الهرفتة يا سالم

2025-10-08 07:28

 

الرجل لا يكل ولا يمل من الحركة، وطارح ثيابه في شنطة عند الباب ويمكن في السيارة، لأنه رجل بسيط جدًّا وكل ما يحمل من ثقافة تتسع في ذهنه لإصلاح الحكم والخروج من دائرة الحزبية والاتكالية والانتهازية، كل من تولى الحكم من الحضارم هو فقير ولا يحط يده على ما ليس له ولا يحب أن يمس أحد ما لغيره، لم تتبق إلا بضع أصوات لازالت تصرخ في طريق الحضرمي رئيس الوزراء سالم بن بريك مناشدة بالرواتب وهذا حق من حقوق الناس، هناك معاناة وأثقال جم يتحملها البسطاء من الموظفين ذوي الدخل المحدود في مواجهة الاحتياجات التي تريدها العوائل وسد العوز وما بها من جفاف نقدي ملموس ومؤثر في كل بيت، وهذه الأصوات حقيقية لأنها محتاجة وفي أشد الحاجة أيضًا.

 

هناك لعبة الكراسي والكيد وشلة الأوغاد الذين يطبلون من أجل الإزعاج وخلط الأوراق أمام طريق الرجل ليس إلا، هناك صراخ وتذمر وانتقادات من تحركاته من دون فهم، والغريب في الأمر وكما قال في اتصال هاتفي ما ندري نجيبها منين أو فين، الهم كبير والخزينة فاضية ورغم ذلك فالنهابون وظاهرة الجبايات التي تنتشر تثير كثير من الجدل في طريق ترسيخ الإجراءات التي تمشي وتخدم معيشة الناس، من خلف هذه الجبايات السيئة السمعة وحالات النهب وإلى أين تذهب، صدقني من ينهب مثل هذا هو ينهب قوت غيره من المحتاجين ويخطف ما ليس له وما لا يجوز له وسيسقط بعد حين.

 

وهناك المتربصون من أهل السياسة الذين يغيرون وجوهم تحت أقنعة مختلفة، كل هؤلاء هدفهم أن تتعثر النوايا وأن يغوص سعادة رئيس الوزراء في رمال متحركة دون أن ينجز من خططه واتفاقاته ما يحقق رغبة المواطنين وما يخفف أوجاعهم وأن يطرد الجوع والفاقة التي لا يعبأ بها السياسي ولا تهمه بقدر ما يفكر في ظهوره وما هو المكسب والخسارة له بعيدًا عن أية مصالح جمعية أو تحل هذه المسألة أو تلك.

 

من هنا إلى هناك، ربما يسخر البعض وما الذي يفعله في هذه العاصمة أو غيرها ،من المظهر كلام نقبله، لكن واقعيًّا نحن أمام إشكالية معقدة ولابد من مراعاة كل الجوانب بها وما حولها، وإذا ما تركنا وحدنا فأن هناك من المخاطر ما يكفي ومن توقع الانتكاسات ما يدل على إننا في وضع لا يحسد عليه بين الإرباك الداخلي والكيد السياسي والخذلان والتقصيرات التي لم تقدم ما يظهر في دحر كل هذه الإشكاليات، بل وجدنا انفسنا في تدهور وليس أمامنا إلا أن نذهب للأشقاء فهناك الخبر اليقين والخالي من كل الشوائب والطين.

 

أهم البشارات التي وصلت إلينا هو الاتفاق الحضرمي الحضرمي وإنهاء حالة الشقاق والتنافر ما بين الهضبة والسلطة وأن الرجال قد غلبت مصلحة حضرموت فوق كل خلاف ووصلوا إلى تفاهمات وتم الاتفاق وابشر يا بو حضرم بالسكون وطرد النزاع ودفن كل الخلاف الوهمي وسد كل التشققات وأن يتوقف المنافقون ومشعلو الفتنة عن الوساوس المضرة شكلا ومضمونا، وهذه البشارة الحضرمية جاءت في وقتها وكانت في وجه الشياطين مكاوي من نار.