قال الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب والحركات الإسلامية المتطرفة "محمد بن فيصل" إن الإجراءات التي اتخذتها دول مستقرة كالأردن والسعودية، بإغلاق بعض المراكز الدينية المتشددة ووقف أنشطة شخصيات أصولية، تعكس وعياً رسمياً متقدماً تجاه مخاطر الفكر المتطرف وأدواته.
وأضاف "بن فيصل" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" على منصة إكس: أن هذه الخطوات تمثل نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه الرقابة الفكرية والأمنية في المجتمعات التي تسعى إلى حماية أمنها واستقرارها من اختراقات الجماعات المتطرفة.
وفي المقابل، أشار إلى أن المراكز الدينية المنتشرة في اليمن تحولت إلى بؤر للتجنيد السياسي والتطرف الديني، وأصبحت مصدر تهديد حقيقي للسلم الاجتماعي والفكري، في ظل غياب الدولة وترك هذه المؤسسات تعمل خارج أي رقابة أو ضوابط.
وأكد "بن فيصل" أن مواجهة هذه المراكز الفكرية والسياسية المتطرفة باتت ضرورة وطنية لحماية المجتمع من مزيد من الانقسام والعنف، داعياً إلى وعي ديني رشيد يحصّن العقول قبل أن تلوثها أفكار التطرف والكراهية.