النظامان اللذان وقّعا مشروع اتفاق الوحدة بين اليمن والجنوب عام 1990 انتهيا فعليًا، ولم يعد لهما وجود قانوني أو سياسي.
أعقبهما نظام 1994 الذي كرّس الغلبة بالقوة، لكنه هو الآخر سقط ولم يبقَ منه سوى أطلال سلطة انهارت تحت سيطرة عصابات سلالية عنصرية خارجة عن أي إطار دولة أو التزام باتفاق مشروع الوحدة.
من يتحدثون اليوم عن وحدة الصف الجمهوري يسعون لاستعادة جمهوريتهم التي وُلدت عام 1962 وانتُزعت منهم على يد أحفاد نظام الأئمة، وذلك حقهم.
أما نحن في الجنوب، فنطالب باستعادة لحظتنا التاريخية حين نلنا استقلالنا عن بريطانيا عام 1967، لنؤسس دولة الاستقلال الثاني، وهو حق وطني وسياسي أصيل لشعب الجنوب العربي.
دعونا نقلل كلفة السلام، لا كلفة الحرية.