لا يعنيني الآن فساد السياسيين اليمنيين إلا بقدر ما نهبوه من ثروات الجنوب، فذلك له يوم للحساب.
لكن ما يعنيني حقًا هو أولئك الذين حملوا راية الجنوب وادّعوا تمثيله، ثم ما لبثوا أن حولوا القضية إلى مشروع شخصي، يكدّسون من خلاله الأموال والمناصب.
من يتحدث باسم الجنوب عليه أن يكون قدوة في النزاهة والتجرد، لا أن يجعل من معاناة الناس سلّمًا إلى الثروة والراحة. فالقضية التي رُويت بدماء الشهداء لا تُدار بعقلية الصفقات، ولا تُقاس بعدد الحسابات المصرفية في الخارج.
شعب الجنوب لا ينتظر شعاراتٍ جديدة، بل ضمائر صادقة تعيد إليه حقه وكرامته، لا من ينهبونه مرة أخرى باسم القضية نفسها.