السعودية تتخلى عن الرئاسي.. سلام على مقاس الحوثيين؟؟

2025-11-03 07:49
السعودية تتخلى عن الرئاسي.. سلام على مقاس الحوثيين؟؟
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

السعودية تتخلى عن الشرعية وتفتح طريق صنعاء: مفاوضات إنقاذ للحوثيين أم إعادة تموضع إقليمي؟

 

شبوة برس – عن "الأيام" خاص:

تشهد الساحة اليمنية تحولات سياسية لافتة مع تزايد مؤشرات تغير الموقف السعودي تجاه حلفائها المحليين، وفتحها قنوات تفاوض مباشرة مع الحوثيين بغطاء أممي ورعاية عمانية. وتكشف هذه التحركات عن مراجعة شاملة في السياسة الإقليمية للرياض التي تسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقد، عبر مقاربة جديدة تقوم على الحوار المباشر بدلاً من إدارة الصراع عبر وكلاء.

 

موقف السعودية ومأزق الرئاسي

مصادر دبلوماسية أوضحت أن لقاءات المبعوث الأممي هانس جروندبرج الأخيرة في الرياض وعدن جاءت لتقديم تطمينات شكلية للمجلس الرئاسي، في وقت تتجه فيه الجهود الحقيقية نحو صنعاء، على أساس الندية التي طالما طالب بها الحوثيون. ويترافق ذلك مع وقف الدعم السعودي المالي والسياسي للمجلس الرئاسي، ما فُسر على نطاق واسع بأنه بداية تخلٍ تدريجي عن هذا الكيان الذي وُلد برعاية سعودية عام 2022.

 

في المقابل، تعاني جماعة الحوثي من إنهاك واضح بعد تورطها في حرب البحر الأحمر ضمن “محور المقاومة”، وتعرضها لضربات عسكرية مؤلمة أضعفت قدراتها وأثارت السخط الشعبي في مناطق سيطرتها. وتسعى الجماعة لتعويض تراجعها عبر تصعيد إعلامي وعملياتي وتهديد السعودية مجددًا لاستخدامه كورقة ضغط تفاوضي.

 

الأمم المتحدة تحاول بدورها إعادة إحياء خارطة الطريق القديمة التي صيغت قبل تغير موازين القوى، لكن الظروف الحالية تجعل من الصعب تطبيقها كما كانت، إذ لم تعد الأطراف في مواقعها السابقة. ويرى مراقبون أن أي مفاوضات جديدة قد تتحول إلى عملية “إنقاذ تكتيكي” للحوثيين أكثر من كونها تسوية حقيقية للصراع، فيما تحاول السعودية طيّ صفحة اليمن بأقل الخسائر، حتى وإن جاء ذلك على حساب حلفائها التقليديين.