تفاوض سري يجريه العليمي يهدد قضية الجنوب

2025-11-05 22:48

 

برأيي، تصريح وزير الخارجية رشاد الزنداني يدل على أن رشاد العليمي يتفاوض سراً مع ممثلي الحوثي في سلطنة عُمان على آخر الترتيبات لطمس قضية الجنوب وبرعاية الرباعية. والخوف أننا أعطينا شرعية لرشاد العليمي كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي للحديث عن كل القضايا، بما فيها القضية الجنوبية، بحكم أنه في أعلى هرم الشرعية. والمصيبة أن العليمي يمثل أحزاب صنعاء في منظومة الشرعية، وهذه الأحزاب تتخادم منذ عشر سنوات مع الحوثي، وقد أكدت قيادات هذه الأحزاب أن خلافهم مع الحوثي على السلطة سيتم حله بالتفاوض، وأن حربهم الحقيقية هي مع الانفصاليين الجنوبيين. وقد يصلون إلى اتفاقيات يتم تعميدها وتكرار ما حدث لفريق القضية الجنوبية برئاسة الأخ محمد علي أحمد في مؤتمر الحوار بصنعاء، حين استفادت أحزاب صنعاء من موافقة الحراك على المشاركة والتوقيع على محاضر افتتاح الجلسات ثم همشت مخرجات المؤتمر فأصبحت وثيقة أممية ملزمة من مجلس الأمن الدولي. قد يتكرر الأمر في مخرجات سلطنة عُمان بين حكام صنعاء وأحزابها مع بند تنفيذ المرجعيات الثلاث سلمًا أو حربًا، وتصبح هذه المخرجات وثيقة حديثة ملزمة بدعم أممي، لأن طرفي صنعاء أكثر قضية تجمعهم وأولوية لديهم هي بقاء الوحدة اليمنية سلمًا أو حربًا. حان الوقت لطرد العليمي وأحزاب صنعاء وتغيير آلية التفاوض وأسلوب إدارة الصراع بيننا وبين أحزاب الوحدة أو الموت. وإلا فستكون هناك حروب متنوعة وطويلة على شعب الجنوب العربي.

 

م. جمال باهرمز