‏شر البلية ما يضحك فعلاً!

2025-11-11 19:46

 

في زمنٍ انتشرت فيه الألقاب كالوباء، وأصبح كل من هبَّ ودبَّ يُلقِّب نفسه شيخاً أو عالماً أو مفكراً أو رجل أعمال ناجحاً، دون أخلاق الكبار أو علمٍ يُذكر أو مالٍ حلال أو فكرٍ يُعتد به. 

تعمَّم الجهلُ رؤوساً، فصاروا مشايخ يفتون في كل صغيرة وكبيرة، وهم أبعد ما يكونون عن العلم الشرعي الحقيقي.

 وامتلأت البطونُ بالمال الحرام، فادَّعوا الثراءَ والنجاح، وهم في الحقيقة مجرد لصوصٍ يتسترون خلف الأضواء.

 أما أنصاف المتعلمين، فصاروا مثقفين وكتاباً، يتشدقون بكلماتٍ جوفاء، ويملأون الفضاءَ ضجيجاً بلا محتوى.

هذا الزمن الذي نعيشه مليءٌ بالمدَّعين، يتاجرون بالألقاب ليخدعوا الناس، ويبنون شهرةً زائفة على أكوامٍ من الكذب والنفاق.

لكن الحقيقة تظهر دائماً، والله يفضح المنافقين: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ﴾.

ربما نحن الخطأ في هذا الزمن الرديء، أو هو الخطأ فينا... لكن المهم أن نبقى على الحق، نكشف الزيف، ونتمسك بالصدق والعلم الحقيقي.

 فالألقاب لا ترفع صاحبها، بل الأعمال والإخلاص.