شبوة برس – خاص
نشر المستشار السعودي في شؤون الشركات بشركة أرامكو سابقاً، "صالح العمار"، تغريدة تناول فيها قراءة فكرية معمقة حول نمطي التفكير المختلفين بين اليمن والجنوب، أطلع عليها محرر "شبوة برس" وصف فيها هذا التباين بأنه صراع عقل بين واقعين وثقافتين متناقضتين داخل بلد واحد.
وقال العمار في تغريدته إن جذور الاختلاف بين اليمن والجنوب تعود إلى تراكمات تاريخية طويلة من التقسيم السياسي والثقافي والاقتصادي، موضحاً أن اليمن الذي عرف قديماً بـ“اليمن السعيد” يعيش اليوم تناقضاً بين نمط تفكير جبلي قبلي تغلب عليه النزعة الدينية الزيدية، وآخر ساحلي تجاري أكثر انفتاحاً وتأثراً بالتحضر والمدنية.
وأشار إلى أن الجنوب، رغم خضوعه سابقاً للحكم الاشتراكي بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1967 وحتى الوحدة في 1990، احتفظ بقيمه الاجتماعية والثقافية والدينية، وظلت أغلبية أبنائه على نهج السلف الصالح، مؤكداً أن الأيديولوجيا الماركسية لم تنجح في طمس الهوية الروحية والاجتماعية للجنوب.
وختم العمار تحليله بالقول إن هذا التباين ليس خلافاً سياسياً فحسب، بل هو انعكاس لصراع فكري بين واقعين: واقع قبلي يرى في التقاليد درعاً للهوية، وواقع حضري يرى في الحداثة باباً للتقدم دون التفريط بالثوابت.