شبوة برس – خاص
في متابعة حصرية لرصد أوضاع الجنوب، يؤكد محرر "شبوة برس" أن سلطة الفساد تستمر في إنفاق ملايين الدولارات على وفود وزيارات رسمية وبروتوكولات بلا فائدة، بينما المواطن يموت جوعًا، والطالب بلا تعليم، والمريض بلا علاج ولا دواء. كبار المسؤولين وأصدقاؤهم وحواشيهم يعيشون في رفاهية مطلقة، مستفيدين من ثروات الجنوب المسلوبة، فيما الشعب يتحمل العبء.
يصف محرر "شبوة برس" هذا الفساد بأنه إرهاب مباشر بحق المواطنين. كيف يمكن السكوت عن مسؤول ينهب نصف مليار ريال شهريًا من صندوق الترويج السياحي، بينما معاشات الموظفين معلقة لشهور؟ كيف يُسمح لهم بإقامة حفلات وسفريات باهظة على حساب مستقبل الجنوب؟
ويضيف التقرير: لماذا يُضبط الفقير والمعدَم فقط، بينما المسؤول المفسد يمر مرور الكرام؟ هذه السلطة ترسخ ثقافة الإفلات من العقاب، وتؤكد أن الإرهاب الحقيقي هو سرقة قوت الشعب وحرمانه من أبسط حقوقه.
يشدد محرر "شبوة برس" على أن استمرار هذه السياسات يقتل التعليم، يوقف العلاج، ويزيد فجوة الغنى والفقر، محذرًا من أن المسؤولين الذين ينهبون المال العام ليسوا مجرد فاسدين، بل إرهابيون بحق شعب كامل. يجب محاسبتهم فورًا كما يُحاسب أي مسلح يهدد حياة المواطنين.
الفساد الأكبر إرهاب، والجنوب بحاجة إلى تصفية هذه السلطة وإعادة الحقوق إلى أهلها قبل أن تتحول معاناة المواطنين إلى غضب شعبي لا يمكن السيطرة عليه.